الأذان من الشعائر الإسلامية التي رتّب الله عليها الأجر العظيم والثواب العميم، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم: (المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة)، وهو النداء والإعلام بموعد دخول الصلاة، ومن ذلك ما صحّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم).
وشُرع الأذان في العام الهجري الأول في المدينة المنورة على أصحِّ الأقوال، وقيل إنَّ الأذان شُرع في السنة الهجرية الثانية، وقيل إنّه شُرع بمكة قبل الهجرة.
وجاء تشريع الأذان للتيسير على المسلمين؛ حينما شقَّ عليهم معرفة مواقيت الصلاة عندما قدموا المدينة، فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأشاروا عليه بطرق كثيرة لمعرفة دخول وقت الصلوات، منها: إيقاد النار، والضرب بالناقوس، فلم يعجبه -صلى الله عليه وسلم- ذلك.
قالت دار الإفتاء المصرية: إنه لا صحة للقول بلعن من يتحدث أثناء الأذان، ولكن المستحب لمن يسمع الأذان أن يردد كلمات الأذان مع المؤذن، وحكاية الأذان مندوبة وليست واجبة، والكلام أثناء الأذان ليس محرماً ولكن تركه أثناء الأذان لغير ضرورة هو من الآداب.
وأضافت الإفتاء أنه يستحب الإنصات للأذان والانشغال بترديده وترك الكلام وعدم الانشغال بغيره من الأعمال؛ لأنَّ الأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها، إلَّا أن تكون هناك حاجة للكلام فإنَّه يجوز حينئذٍ من غير كراهة.
وتابعت الإفتاء: قد ورد في السنة المطهرة ما يدل على استحباب متابعة المؤذِّن وإجابته بترديد الأذان خلفه لكلِّ من سمعه؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ» متفقٌ عليه.