تنعقد الدورة السادسة لملتقى التعاون العربي - الصيني في مجال الإذاعة والتليفزيون، بالتعاون بين الأمانة العامة (قطاع الاعلام والاتصال) والإدارة الوطنية الصينية للإذاعة والتليفزيون، وذلك في إطار تنفيذ الشق الإعلامي للبرنامج التنفيذي للمنتدى، وبمشاركة وزراء الإعلام ومسئولي الإعلام السمعي - البصري بالدول العربية والصين، خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر 2023، بمدينة هانغتشو.
وصرح السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، الذي يرأس وفد الأمانة العامة، بأن تنظيم الملتقى يندرج في نطاق متابعة تنفيذ التوصيات السابقة ومواصلة الجهود لإثراء المكاسب المحققة، واستشراف برامج عمل للتوجه نحو المستقبل، معتبرًا أن استمرارية دورات الملتقى تترجم جدية وفعالية هذه الآلية على غرار باقي آليات المنتدى العربي الصيني الذي يعد الإطار الاستراتيجي الشامل والمتعدد الأبعاد للعلاقات العربية الصينية منذ إطلاقه في 2004.
وأكد "خطابي"، أن الدورة السادسة للملتقى ستنعقد تحت عنوان: " تعزيز الصداقة العربية -الصينية والاستفادة المشتركة من تطور الصناعة المرئية والمسموعة" من خلال ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بسبل توطيد التواصل بين مختلف المؤسسات الإعلامية في الدول العربية و الصين وفتح المزيد من آفاق التعاون معتبرًا أن هذه الشراكة التي تتسم بروح الحيوية والانتظام، تخضع لرؤية طموحة تسعى إلى مد جسور التفاهم والتقارب بما يكرس عمق وتنوع ومتانة الروابط الإنسانية والحضارية والثقافية بين الصين والعالم العربي.
وأضاف، أن هذه الشراكة تجسد كذلك الإرادة المتجددة للجانبين ضمن خطاب إعلامي هادف لخدمة المنافع المشتركة مما يسهم في إشاعة ثقافة السلام وبناء عالم أكثر توازنًا تسوده قيم العدالة والتضامن ومواكبة الجهود الهادفة إلى كسب الرهانات التنموية الجماعية في ظل تحولات جيو سياسية واقتصادية ومناخية متسارعة.
وأعلن السفير "خطابي"، أن أعمال الملتقى ستتوج بتوقيع مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة والإدارة الوطنية للإذاعة والتليفزيون تروم توثيق الصلات المهنية بين المؤسسات الإعلامية في ميدان التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات ودعم الإنتاج التليفزيوني المشترك، واستغلال فرص التعاون في مجال التكنولوجيات السمعية - البصرية، وتقاسم التجارب حول التعاطي مع تطور المشهد الإعلامي العالمي بما في ذلك الاستخدام الآمن لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتقليص الفجوة الرقمية الساحقة بين دول الشمال والجنوب.