"العربية للتنمية الزراعية" تناقش التحديات التي تواجه المنطقة المتعلقة بتغير المناخ

"العربية للتنمية الزراعية" تناقش التحديات التي تواجه المنطقة المتعلقة بتغير المناخجانب من الجلسة

عرب وعالم5-12-2023 | 18:21

عقدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية/ المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق القاحلة، مساء أمس الإثنين، حوارًا إقليميًا رفيع المستوى، على هامش مؤتمر الأطراف الـ28 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغيرات المناخية، المنعقدة حاليًا في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد جاء هذا الحدث تحت عنوان: "التصدي للتحديات المترابطة ل تغير المناخ والسلام والأمن الغذائي في المنطقة العربية مع التركيز على المجتمعات الهشة والبلدان التي تشهد نزاعات".

تأتي أهمية هذه القضية في ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها المنطقة العربية، والتي تتعلق بـ تغير المناخ والسلام والأمن، فالمنطقة العربية تتعرض لضغوط كبيرة بسبب ارتفاع مستويات الصراع وكونها موطنا لأكبر عدد من اللاجئين والنازحين في العالم. كما أنها المنطقة الأكثر ندرة في المياه والأكثر اعتمادًا على استيراد الأغذية على مستوى العالم، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية في المنطقة. وقد أدى الإفراط في استغلال موارد المنطقة إلى تدهور شديد في النظم الإيكولوجية، كما أدى سوء إدارة الأراضي والمياه إلى تناقص خدمات النظم الإيكولوجية المحدود أصلا. وتؤدي آثار تغير المناخ مثل التصحر إلى تفاقم التحدي المتمثل في إدارة الموارد الطبيعية المحدودة، مما يزيد من هشاشة السكان المحليين. الأمر الذي يتطلب استجابات متعددة الأوجه لهذه القضايا من خلال حلول شاملة تقوم على دمج استراتيجيات الأمن والتنمية والتكيف مع المناخ.

وقد جاء تنظيم هذا الحدث بناء على التعاون السابق بين المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية في مؤتمر الأطراف 27 الذي عقد في شرم الشيخ، حيث شارك الجانبان في تنظيم جلسة عربية أفريقية تحت رعاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، حضرها وزراء عرب وأفارقة، وبدعم من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وقد اختتمت الجلسة بإعلان يوصي بالتعاون البيني والأقاليمي بين المنطقتين العربية والأفريقية، لرفع الطموحات المناخية من خلال نهج متوازن بين حلول التكيف والتخفيف في قطاعات الزراعة والغذاء والمياه، والاستفادة من العلم والابتكار كمدخل لتحقيق الأمن المائي والغذائي.

وفي هذا الحدث، وإثر تقديم كلمة ترحيبية من قبل الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شؤون البيئة بـ جامعة الدول العربية، قام البروفسور إبراهيم آدم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بإلقاء كلمة رئيسية عرض فيها أهمية التصدي للتحديات المترابطة لـ تغير المناخ والسلام والأمن الغذائي في المنطقة العربية، تلا ذلك جلسة حوارية أدارها المهندس علي أبو السبع المدير الإقليمي لوسط وغرب آسيا وشمال إفريقيا في المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومدير عام إيكارد، شارك في هذه الجلسة الدكتور محمد جاسم الفلاحي وكيل وزارة البيئة العراقي، نيابة عن نزار محمد سعيد ئاميدي وزير البيئة العراقي، والدكتور محمد موسى الأمين وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بـ الإمارات العربية المتحدة، نيابة عن الدكتورة مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتورة دينا صالح المدير الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى/ الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، وأسمهان الوافي العضو التنفيذي المنتدب، المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية CGIAR.

وخلال هذه الجلسة الحوارية تم طرح رؤى جديدة للحلول المناخية في البيئات المتأثرة بالأزمات، من خلال عدة محاور تضمنت: التدابير وأدوات السياسات التي يمكن تفعيلها للتصدي للعلاقات المترابطة بين المناخ والسلام والأمن، المشاركة المجتمعية وأهمية تبنيها في صنع القرار وإدارة الموارد للوصول إلى نتائج أكثر استدامة للسلام والأمن، وتعزيز الإطار المؤسسي وآليات الحوكمة اللازمة لإدارة الموارد الطبيعية بشكل منصف ومستدام، والحد من مخاطر الصراع وتحسين القدرة المحلية على الاستجابة للتحديات المتعلقة بالمناخ، مع ضرورة تنمية الاستثمارات في البحوث من أجل فهم أفضل للروابط بين تغير المناخ والسلام والأمن.

وفي ختام هذا الحدث أكد المشاركون على ضرورة التعاون بين الجهات الحكومية وصناع السياسات والجهات البحثية وجميع الفاعلين من أجل التصدي للتحديات المترابطة لـ تغير المناخ والسلام والأمن الغذائي في المنطقة العربية مع التركيز على المجتمعات الهشة والبلدان التي تشهد نزاعات.

أضف تعليق