قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا إن تقديرات اقتصاد الهيدروجين منخفض الانبعاثات الكربونية في مصر تشير إلى إمكانية مساهمته بنحو 18 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي المصري وحوالي 100 ألف فرصة عمل بحلول عام 2040، وأن مصر تطمح بحلول الفترة نفسها لنحو 8% من سوق الهيدروجين العالمي المتنامي.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء خلال جلسة نقاشية عن الهيدروجين ومستقبل مصادر الطاقة والتي استضافها الجناح المصري في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 ، بمشاركة تيري بيلسكوج الرئيس التنفيذي لشركة (سكاتك) النرويجية، ولورينزو سيمونيلي الرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز، وهايكا هارمجارت العضو المنتدب لمنطقة جنوب شرق المتوسط ب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وأكد الملا أن الهيدروجين منخفض الانبعاثات الكربونية ومشتقاته يُعد من أبرز الحلول للتغلب على التحديات التي تواجهها صناعة الطاقة، حيث يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف إزالة الكربون إلى جانب تأمين إمدادات الطاقة وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية خفض الكربون والتحول الطاقي.
وأشار الوزير إلى أنه تم اعتماد مشروعات فعلية قابلة للتطبيق، في مجال الهيدروجين الأخضر وإنتاج مشتقاته التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع شركة سكاتك النرويجية كخطوة في دعم مسيرة تحول مصر إلى مركز إقليمي للهيدروجين والوقود الأخضر، مشيرا إلى قيام شركة (فيرتيجلوب) قبل أيام بالإعلان عن تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم والتي تم إنتاجها في منشآت الشركة في مصر، كما تم تنفيذ أول عملية لتزويد السفن بالميثانول الأخضر في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قبل بضعة أسابيع في مصر بميناء شرق بورسعيد.
وأكد المشاركون بالجلسة على إمكانات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته كمصادر للطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، مستعرضين سبل التغلب على التحديات التنظيمية والسوقية والتقنية الحالية لإطلاق الإمكانات الكاملة للهيدروجين.
كما شهدت الجلسة استعراض استراتيجية مصر الوطنية للهيدروجين منخفض الانبعاثات الكربونية وجهود التوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر.