تلقى وزير الخارجية سامح شكرى اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك للتشاور وتنسيق الجهود للحد من الأزمة في غزة واحتواء تداعياتها، انطلاقاً من حرص ومسئولية الأمين العام فى حفظ السلم والأمن الدوليين.
وصرَّح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة السفير أحمد أبو زيد بأن الوزير شكري والأمين العام للأمم المتحدة بحثا، بشكل مستفيض، مستجدات الأوضاع الإنسانية والأمنية المتردية في قطاع غزة، والتحركات الدبلوماسية الرامية لاستعادة الهدنة، حيث تمَّ التأكيد على ضرورة التوصل لوقف دائم إنساني لإطلاق النار حقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين، وعلى نحو يتيح إنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام لسكان القطاع.
وأوضح متحدث الخارجية أن الوزير شكري تناول - خلال الاتصال - التحركات المصرية مع الأطراف الدولية، وفي إطار المجموعتين العربية والإسلامية بالأمم المتحدة، على مسار الدفع نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أهمية التفعيل الكامل لقراري مجلس الأمن والجمعية العامة، والبناء عليهما للوصول لوقف كامل لإطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأعاد وزير الخارجية التأكيد خلال الاتصال على رفض مصر الكامل لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم.
وفي سياق متصل، أعرب الوزير شكري عن تقديره للدور المهم، الذي يتبناه سكرتير عام الأمم المتحدة في تعاطيه مع الأزمة وتداعياتها، مؤكداً حرص مصر على استمرار التشاور والتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية لاحتواء الوضع المتأزم في قطاع غزة ووضع حد للإعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية السافرة.
من جانبه، ثمَّن الأمين العام للأمم المتحدة الدور الذي تضطلع به مصر في التعامل مع الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في قطاع غزة منذ بداية الأزمة الراهنة، وما تبذله من جهود لتسهيل عملية دخول المساعدات إلى مستحقيها في القطاع في أسرع وقت.