تعتبر مهمة تربية الأبناء من المهام الصعبة التي تحتاج بذل مجهود كبير، سواء من الأم أو الأب لتحقيق التربية الإيجابية، وحتى يتمتع الأبناء بشخصية متعلمة وملتزمة، من خلال غرس السلوكيات الحسنة بهم، وتشجيعهم والشعور بالفخر بالإنجازات التي يحققونها، فالأطفال هم زينة الحياة الدنيا، ويجب علينا الاعتناء بهم.
ويبدأ المربّي المسلم بتعويد الطفل على العبادات منذ الصغر، وإنّ زراعة حبّ الطاعة وكره المنكر في الطفل وهو صغير يكبر معه؛ وقد حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- الوالدين على أمر الأطفال بالطاعات وتعوديهم عليها رويداً رويداً وذلك في الحديث الشريف قال: (مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سَبعِ سنينَ، واضْرِبوهم عليها وهم أبناءُ عَشْرٍ، وفَرِّقوا بينَهم في المضاجِع).
كشف الشيخ محمود ربيع، الباحث بجامعة الأزهر الشريف، عن كيفية تربية الأبناء وفقا للشريعة الإسلامية.
وقال ربيع: إن الله- تعالى- أمرنا على لسان نبينا أن نحسن تربية أولادنا وأننا مسئولون عنهم، فقال النبي (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) فكل أب مسئول عن رعيته.
وأضاف ربيع، أن الله سيحاسب العبد على الرعية التي وهبها الله له، في حين قد حرم غيره من الرزق بهذه النعمة، وعن ماذا فعل معهم؟
وأشار ربيع: أن الواجب على الإنسان أن يحسن تربية الأبناء، أما النتيجة فلا علاقة له بها، فمسألة استقامة الأبناء، ليس من شأن الأب، فهي لله- تعالى-.
وأضاف ربيع أن من حقوق الأبناء على الآباء، حسن التربية واختيار الأم الطيبة لهم، والاسم الطيب، وأن يعلمهم شيئا من علوم الدين والدنيا، أما بعد ذلك، لو كبر الابن وأصبح غير مستقيم فلا علاقة للأب بذلك.