ما حكم المبالغة في فتح الأرجل أثناء صلاة الجماعة؟

ما حكم المبالغة في فتح الأرجل أثناء صلاة الجماعة؟تسوية الصُّفوف

الدين والحياة9-12-2023 | 08:34

اهتمّ الإسلام ب تسوية الصُّفوف بين المُصلّين في صلاةِ الجماعةِ اهتماماً كبيراً، وجعلها من آداب المسجد عند إقامة الصلاة، وبيّن للمسلمين كيفيّة تسوية الصّفوف وفضلها وأهمّيتها.

واتّفق العلماء على أنّها في صلاة الجماعة سُنّةٌ مؤكّدةٌ عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فتسوية الصفوف في صلاة الجماعة هي أن لا يتقدّم المُصلّين بعضهم على بعضٍ في الصّف الواحد، وعدم ترك فُرجةٍ ومسافةٍ بين المُصلّين، والحفاظ على استقامة الصّف بحيث يكون المُصلّين بمحاذاة بعضهم البعض بالمناكب والأكعاب، فلا يتقدم صدرٌ على صدرٍ، ولا عنق على عنقٍ، ولا منكبٌ على منكبٍ.

وقالت دار الإفتاء: بأنه ينبغي للمصلي أن يقف في صلاته معتدلًا خاشعًا غير متكلفٍ في وقوفه ولا في فتح قدميه، وألَّا يبالغ في ذلك حتى لا يؤذي غيره؛ قال تعالى: ﴿وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾.

وذكرت الإفتاء: أن صحيح أن السنة في المأمومين أن يصطفوا متراصين كما تتراصُّ الملائكة، وأن يتلاصقوا ولا يدعوا فُرُجاتٍ بينهم كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حتى كان الواحد من الصحابة يلصق كتفه وقدمه بكتف جاره في الصف وبقدمه.

واستشهدت الإفتاء بما وردعن أنس رضي الله تعالى عنه في الحديث المروي في "صحيح البخاري" وغيره: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ؛ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ»، إلا أنه ينبغي للمسلم إذا رأى أن جاره في الصف لا يناسبه ذلك: إما لعدم علم بهذه السنة، أو لألم في جسمه، أو ضيق يؤثر على خشوعه، أو مرض يخشى انتقاله أو غير ذلك مما لا يعرفه، ولكنه يجد أثره في نفرة الجار من تطبيق ذلك، فعليه إحسان ظنه بأخيه المصلي وأن يجتنب المبالغة في ذلك حتى لا يؤدي إلى وقوع المصلين في الحرج والضيق والنفور وعدم الخشوع في الصلاة.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2