ألقت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بظلالها على الانتخابات الرئاسية المصرية التي يخوض غمارها أربعة مرشحين، وقد أدلى كل مرشح بدلوه فى هذه القضية وذلك من خلال المؤتمرات الانتخابية أو اللقاءات التليفزيونية.
"أكتوبر" توجهت للسياسيين ليجيبوا عن تساؤل كيف تؤثر حرب غزة على اختيار رئيس مصر القادم؟!
يقول الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، إن الحرب على غزة ألقت بظلالها على الانتخابات الرئاسية الخامسة، على اعتبار أن الدولة المصرية مستهدفة من خلال هذه الحرب فى إطار مخطط التهجير الفلسطينى إلى سيناء، وهو الأمر الذى لاقى تجاوبا غير مسبوق من كل طوائف وأفراد الشعب المصرى، الذين توحدوا خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، داعمين لموقفه الاستراتيجي فى تلك القضية التى هى من صميم الأمن القومى المصري.
وأضاف أن هذه الانتخابات تكمن خطورتها وأهميتها لأن التصويت والإقبال على المشاركة فيها يعنى وصول صوت المصريين إلى كل دول العالم بالتفافهم حول القضايا الاستراتيجية القومية، ورفضهم لكل مخططات تهجير الفلسطينيين من غزة أو غيرها، وكذلك رفض تصفية القضية الفلسطينية تحت أى مسمى، وضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية طبقا لمقرارات الشرعية الدولية، بعيدا عن التأجيل والتسويف والمماطلة المستمرة منذ حرب 1967، التى ابتلعت خلالها إسرائيل كامل الأراضى الفلسطينية، ثم رفضت بعد ذلك الاعتراف بحق الشعب الفلسطينى فى الوجود، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
وأكد أن حالة الوعى الشعبى الهائل التى ظهرت خلال أحداث حرب غزة، والتى لا تزال مشتعلة حتى الآن، سوف تنعكس إيجابا على المشاركة الكثيفة فى هذا الانتخابات الرئاسية، بما يؤدى إلى توصيل رسالة إلى كل دول العالم باصطفاف الشعب المصرى خلف قيادته من أجل الحفاظ على الأمن القومى المصرى، ورفض كل مخططات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وإفشال سياسة إسرائيل التوسعية، وأحلامها فى إقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا