دراسة: التوتر يؤثر على النوم و الصحة

دراسة: التوتر يؤثر على النوم و الصحةدراسة تؤكد ان التوتر يسبب الارق

منوعات20-12-2023 | 15:07

يؤدي التوتر إلى الحرمان من النوم الجيد ليلاً. لكن ولأول مرة تمكن فريق من العلماء من تحديد كيف يؤدي التوتر إلى تحفيز خلايا الدماغ في الوقت الخطأ أثناء مراحل النوم، ما يتسبب في النوم المتقطع وسوء نوعية الراحة، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Current Biology.

وأوضحت الدراسة انه من خلال التحقيق في التأثير الفسيولوجي لـ التوتر على النوم في نموذج الفأر، قام علماء جامعة بنسلفانيا بمراقبة النشاط في المنطقة أمام البصرية POA في منطقة ما تحت المهاد أثناء النوم الطبيعي.

وأشار العلماء إلى أن الخلايا العصبية الجلوتاماتيرجية VGLUT2، تكون أكثر نشاطًا أثناء اليقظة وأقل نشاطًا في نوم حركة العين غير السريعة NREM ونوم حركة العين السريعة REM.

ولكن يمكن أن يتسبب الإجهاد في إطلاق VGLUT2 في مراحل حركة العين غير السريعة، عندما تكون عادة خافتة، ما يتسبب في حدوث "إثارات دقيقة" تزعج الدورة المنتظمة. وعندما حفز العلماء الخلايا العصبية، كانت هناك زيادة في هذه الإثارة الدقيقة. في حين أن قلة النوم تؤثر على الذاكرة ووظيفة المناعة والتنظيم العاطفي والشهية، إلا أنها ترتبط بشكل متزايد بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض ومشاكل الصحة العقلية.

وأوضح الباحثون أن الاكتشاف الجديد ربما لا يحل السبب الجذري للمشكلة، وهو على وجه التحديد الإجهاد، لكنه يكشف أن هناك إمكانات هائلة في القدرة على استهداف تنظيم VGLUT2 من أجل قمع هذه الإثارة الدقيقة. ويعتقد الباحثون أن هناك أهمية خاصة للأشخاص، الذين يعانون من اضطرابات النوم أو حالات أخرى مثل القلق واضطراب ما بعد الصدمة PTSD.

واكتشف الباحثون أنه عندما قاموا بتثبيط الخلايا العصبية VGLUT2، انخفضت أيضًا الإثارة الدقيقة أثناء نوم حركة العين غير السريعة. وأصبحت فترات نوم حركة العين غير السريعة التصالحية أطول.

ويقول الباحث الرئيسي شينجاي تشونج، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب في جامعة بنسلفانيا: "عندما تقضي ليلة سيئة من النوم، تلاحظ أن ذاكرتك ليست جيدة كما هي في العادة، أو أن مشاعرك مشوشة في كل مكان، ولكن ليلة نوم سيئة تعطل العديد من العمليات الأخرى في جميع أنحاء جسمك، لافتا إلى أن هذا الأمر يزداد لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات النوم المرتبطة بالتوتر.

وأوضح تشونج، أنه من المهم أن نفهم العوامل البيولوجية التي تحرك نشاط الدماغ في هذه المراحل الحاسمة من النوم، وكيف يمكن للمنبهات مثل الإجهاد أن تعطله، حتى نتمكن يومًا ما من تطوير علاجات لمساعدة الأفراد على الحصول على نوم أكثر راحة يسمح لعقلهم بإكمال هذه العمليات المهمة.
https://www.nature.com/nchem/

أضف تعليق