أكد مدير عموم منطقة آثار الكرنك عبدالخالق عبدالحميد توافد عدد كبير من السائحين من جنسيات مختلفة على معبد الكرنك صباح اليوم لمشاهدة ظاهرة تعامد أشعة الشمس على مقصورة قدس الأقداس ب معبد الكرنك رغم إلغاء الاحتفالات التي تقام سنويا على هامش الاحتفال بالظاهرة تضامنا مع أهالينا في غزة.
وأضاف عبد الحميد، في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" بالقناة الأولى، اليوم الخميس، أنه تم إدراج ذلك اليوم بالأجندة السياحية لجذب العديد من السائحين لمصر، وقد تم التحضير لليوم من خلال تقديم بعض العروض الفنية منها فرقة الفنون الشعبية وفرق تحطيب وكشافة، إلا أنه تم وقفها بسبب الأحداث في فلسطين.
وأوضح أن ظاهرة التعامد ظاهرة فريدة ومستمرة ويعلن من خلالها بداية فصل الشتاء وهو فصل بذر البذور والإنبات والخير لدى قدماء المصريين، موضحا أن عبقرية الظاهرة تنبع من بقائها عبر آلاف السنين رغم كل البنايات التي بنيت حول المعبد.
ولفت إلى أن تلك الظاهرة فلكية، ولا تقتصر على معبد الكرنك فقط، بل تحدث في 33 معبد ومقصورة في مصر، لكنها تنفرد في الكرنك بإمكانية رؤية قرص الشمس كاملا وليس ضوء فقط مثل باقي المعابد التي يحدث بها التعامد، مؤكدا أن تلك الظاهرة ليست الوحيدة التي تحدث في معابد الكرنك بل هناك 3 ظواهر شمسية أخرى تحدث عنها المصري بصورة رمزية وليست تأكيدية.
وأشار إلى أن تلك الظاهرة تثبت وتؤكد براعة المهندس المصري في علوم الفلك على الرغم من استخدامه أدوات بسيطة، موضحا أن الأقصر قديما كان بها مرصد فلكي مشهور على ارتفاع 440 مترا وهو مرصد الإله تحوت إله الحكمة والعلم؛ ما يدل على تقدم قدماء المصريين في علوم الفلك.