قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن هذه الدعوة جاءت فى محادثة هاتفية بين بايدن و نتنياهو وبعد "ورود معلوماتٍ ل إسرائيل - تراها الولايات المتحدة غير صحيحة - أن مقاتلى حزب الله يستعدون لعبور الحدود كجزء من هجوم متعدد الجوانب؛ ما يدفع المزيد من المسؤولين فى إسرائيل إلى الحافة".
وذكرت الصحيفة أن "الطائرات الحربية الإسرائيلية كانت فى الجو فى انتظار الأوامر عندما تحدث بايدن مع نتنياهو فى 11 أكتوبر، وطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلى التخلى عن الأمر والتفكير فى عواقب مثل هذا الإجراء".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الهجوم الإسرائيلى المذكور لم ينفذ"، وأن "الاتصالات بين بايدن ومسؤولين أمريكيين آخرين و نتنياهو وحكومته الحربية - التى لم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل - الالتزام بنمط جهود البيت الأبيض لمنع أى توسع للصراع قد يورط الولايات المتحدة".
وشددت الصحيفة على أن "التركيز الرئيسى لإدارة بايدن منذ 7 أكتوبر، كان محاولة منع أى تصعيد على طول الحدود الشمالية ل إسرائيل مع لبنان، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية النار بشكل شبه يومى مع مقاتلين من جماعة حزب الله".
وحسب الصحيفة، فإن "عاموس هوكشتاين، مسؤول البيت الأبيض الذى يقود الجهود المبذولة لتهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، قد قام بالتنقل بين واشنطن وبيروت والقدس فى محاولة لتأمين نهاية دبلوماسية للقتال، كما شاركت فرنسا بشكل كبير فى دفع لبنان إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولى رقم 1701، الذى يدعو قوات حزب الله إلى الانسحاب من جنوب لبنان والبقاء على بعد 18 ميلاً على الأقل من الحدود الإسرائيلية".
وشددت "وول ستريت جورنال"، على أن "الدور الأمريكى فى منع إسرائيل من تنفيذ هجوم واسع النطاق على حزب الله فى أكتوبر، يُظهر الدور الحاسم الذى لعبته الدبلوماسية فى منع الصراع من التحول إلى حرب إقليمية أكبر".