رغبة قادة إسرائيل في القضاء على حركة حماس فى قطاع غزة، أصبحت رهاناً يقودهم للجنون والتشوش الذهني، وذلك رغم مرور أكثر من 75 يوماً لم تستطع إسرائيل خلالها تحقيق أهدافها من عدوانها الغاشم على غزة، هذا ما كشف عنه حادث مقتل 3 رهائن إسرائيليين «بالخطأ» على يد ذويهم من جيش الاحتلال فى حي الشجاعية، والذى شكّل فاجعة كبيرة بين جنود إسرائيل وأهالى المختطفين المحتجزين لدى حماس الذين يطالبون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب والسعي لاستعادة أبنائهم، إلا أنه مازال مصراً على سفك المزيد من الدماء، حتى لو كانت لأسرى إسرائيليين بزعم القضاء على حماس، ولكن الصحف الإٍسرائيلية كشفت أن نتنياهو لا يريد إلا كسب المزيد من الوقت للبقاء فى مقعده والحفاظ على ائتلاف المتطرفين اليهود.
لم تكن حادثة الشجاعية الأولى من نوعها، بل كانت سببا فى الكشف عن حوداث مماثلة سلطت الضوء عليها، وعلى الأرقام الحقيقية للقتلى من جيش الاحتلال، حيث فجر ناشطان إسرائيليان، يدعيان ليفى بيسو وارمي محانيم، مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن قاما بإحصاء فى عسقلان بعدد الجنود القتلى فى الحرب، ووجدا أنهم يبلغون 94 قتيلا وليس جنديين فقط كما أعلنت وزارة جيش الاحتلال.
كما نشرت الصحف الإسرائيلية بشكل تدريجى أعداد الجنود القتلى منذ بداية هجوم 7 أكتوبر، والذين بلغوا 370 قتيلاً، بعضهم قتل على يد جيش الاحتلال نفسه بإتباع استراتيجية «هانيبال» التى تمت بلورتها فى الثمانينيات، والتى يقوم بها جيش الاحتلال باستهداف جنوده أو أسراه ككبش فداء يقضون به على عناصر المقاومة.
هذا ما كشف عنه خبر نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، وأثار ضجة كبيرة داخل إسرائيل، تحت عنوان « تضليل حماس لمروحيات الجيش الإسرائيلى وتوجيه الطيارين عبر الواتساب »، تحدثت فيه عن زيف الفيديوهات التى نشرها الجيش الإسرائيلى أثناء هجوم الطوفان والتى زعم بها أنها كانت استهدافاً لمجموعة من عناصر المقاومة جواً، إلا أنها كانت فيديوهات لقصف مدنيين إسرائيليين، أخفت الرقابة العسكرية حقيقتها خوفا من الفضيحة وتفاقم الأوضاع عما هي عليه فى تل أبيب.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا