كتبت: أمل إبراهيم
الإعصار جيبي هو أقوى عاصفة تشهدها اليابان منذ 25 عاما، وضرب الإعصار اليابان بعد أمطار غزيرة وانهيارات أرضية وفيضانات وارتفاع قياسي في درجة الحرارة مما أودى بحياة المئات هذا الصيف.
وقضى نحو 3000 سائح الليل في مطار كانساي بجزيرة هونشو الرئيسية، وأظهرت لقطات تلفزيونية أناسا يصطفون لشراء ال أطعمة من متجر بالمطار.
وقد أدى الاعصار إلى وقوع دمار شامل في جميع أنحاء البلاد ، مما أدى إلى إغلاق مطار دولي كبير وإرسال السيارات الطائرة
ولكن على الرغم من المشاهد الفوضوية ، ومع اقتراب إعصار جيبي من الساحل الغربي وتناقص رياح تصل سرعتها إلى 100 ميل في الساعة ، لم يحسب المسؤولون اليابانيون أكثر من 11 قتيلاً و 600 جريح.
وقد لخص أحد البريطانيين في عطلة في اليابان ، وهي ناتالي لوفيت ، موقعاً في إنستغرام من وسط مدينة أوساكا التى تعد بين أسوأ المدن تضرراً ، وكتب قائلا: "من الصعب تصديق أن هذا هو المكان الذي ضرب فيه إعصار جيبي". "السيارات المحطمة والحطام ولكن لا يزال الشعور بأن هذا سوف ينتهى
تجلس اليابان على حزام الإعصار في المحيط الهادئ وحلقة النار الزلزالية ، وهذا يعني أنها تتلقى أكثر بكثير من نصيبها العادل من الأحداث الطبيعية العنيفة من جميع الأنواع.
سواء كان ذلك بسبب الزلازل أو التسونامي أو الأعاصير أو الانفجارات البركانية ، فقد تم تدمير مساحات شاسعة من المدن الكبرى في اليابان وإعادة بنائها في القرن العشرين وحده.
وقد أتاح ذلك الفرصة للتخطيط والاستعداد للأحداث المستقبلية ، وتم استثمار مبالغ ضخمة في بناء البنية التحتية من أجل البقاء على قيد الحياة في كل شيء تطرحه الطبيعة.
وقال مارك فورني ، الخبير الرائد في إدارة مخاطر الكوارث في البنك الدولي ، إن اليابان حقاً هي قائدة العالم في كل من الاستعداد للطوارئ والاستجابة لها ، وفي ضمان البنية التحتية والأصول المرنة عندما يتم بناؤها.
تم تصميم الطرق والمباني العامة في المدن الساحلية مثل أوساكا للسماح للمياه الزائدة والأمطار بالتدفق بكفاءة ، والدفاعات الساحلية المتقدمة يمكن أن تقلل من خطر حدوث عاصفة.
ولعل الأهم من ذلك هو أن بناء المباني الخاصة منظم بشكل صارم لكي يلتزم في جميع الأوقات بأفضل الممارسات ، مع وضع الكوارث الطبيعية في الاعتبار.
قال فرني: "إن قانون البناء ، وطرق تنفيذ قانون البناء ، هو في الواقع حالة من الفن"
و من خلال نظام التعليم ، أصبح جزءًا من هوية الطلاب اليابانيين - معرفة كيفية الاستجابة لكل التدريبات التى تخلق نوعا من التماسكً المطلوبً لاستجابة أقوى [عند حدوث الكوارث] ".
قبل أن يضرب الإعصار جيبي ، أصدرت اليابان أمرا بإخلاء أكثر من 1.2 مليون مواطن ، ولم يكن أي منها إلزاميا ومع ذلك ، أظهرت المقابلات التي أجرتها إذاعة هولندا الوطنية أن معظم الناس كانوا سعداء بالامتثال ،وقالت امرأة للمحطة التلفزيونية "منزلنا محاط بقاعدة جبلية." "إنه أمر خطير بعض الشيء ، لذلك قررنا الرحيل."
درس للآخرين؟
وإلى جانب التوعية العامة وقوانين البناء ، تضع حكومة اليابان أيضًا نموذجًا للعالم حول كيفية عمل مختلف الوزارات والسلطات القضائية معًا في حالة وقوع كارثة.