مصر أجمل بلاد العالم.. ولكن !

مصر أجمل بلاد العالم.. ولكن !سوسن أبو حسين

الرأى31-12-2023 | 16:10

المدن الجديدة والمسئولون عنها ليس كما يتصور البعض من حيث الأسعار والخدمات والإنشاءات والتي حاول المقاولون الذين يعتمد عليهم جهاز المدينة تقليص النفقات واختيار سلع رديئة لدرجة أن مستلميها يضطرون إلي هدمها من الداخل من جديد وتصليحها بأسعار قياسية.

إذن نحن أمام حالة غير مريحة تتطلب اختيار كفاءات في أجهزة هذه المدن والتبعية للمحافظين وأري أن مصر جميلة قولا وفعلا ولكن ما أذكره ليس مجرد ملاحظات يسهل التعامل معها وإنما هي أكبر تحد لجهاز الدولة المسئول عن الإدارة وتقديم الخدمات المناسبة وبأسعار معقولة؛ لأن المواطن مطحون ولا يحتاج فقط إلي بدل أو حتي زيادة في معاشه لمواجهة ارتفاع الأسعار .

وإنما لحل أخطاء البشر أو القيادات التي يتم اختيارها وإلا علي الدولة أن تدفع أيضا بدل خسائر اختيار البشر والذي يترتب عليه تعطيل مصالح المواطن وهذه النقطة يترتب عليها أن كل مواطن لن يقوم بعمله كما هو المطلوب لأنه منشغل بإصلاح أخطاء الغير والتي انتشرت في كل مكان ولدىَّ تفاصيل كثيرة عن هذه الأخطاء وعشت بعض منها وتمنيت الموت بدلا من هذه الحياة التي أصبحت مستحيلة مهما تغلبت عليها وتحملت وصبرت عليها.

والأمر الثاني قانون البناء فلابد من فتح المجال للمواطن وفق ضوابط للبناء ولأنه يبني لنفسه سيكون حريصا علي إقامة المبني بطريقة أفضل من المقاول الذي يهدف إلي الربح وفقط وأيضا عندما يكون هذا الأمر متاحا أعتقد أن الأسعار ستكون أفضل وتخفيف الأعباء عن الدولة التي تتحمل أيضا أخطاء المقاولين ولك أن تتصور أن معظم الإنشاءات في المدن الجديدة تعاني من تسريبات للمياه وأخطاء في الكهرباء والمواطن المطحون لا يريد سوي أربعة حوائط تستره وتكون صالحة للحياة.

أما بالنسبة للسادة المحافظين للأسف فكل ما يهمهم الحديث عن إنجازات تبدو في الشكل جميلة وفي الواقع مريرة، حقيقة ما يحدث حرام لأن مصر تستحق أن نعمل كلنا من أجلها، ومطلوب من السادة المحافظين والمحليات النزول إلي الشارع لمراقبة ومتابعة ما يحدث علي أرض الواقع.

توجد سلع منتهية الصلاحية ومعروضة وسلع ترتفع أسعارها في اليوم مرتين وشوارع أصبح من المستحيل السير فيها نظر لتكدس التجار والباعة الجائلين ليس علي الأرصفة وإنما في الشوارع نفسها وإذا تحدثت معهم يكون الرد أنه تم استئجار المكان من المحافظة وطبعا هذا المشهد في محافظة الجيزة وبكثافة والبائع هنا لا يكتفي بشغل الشوارع فقط ومنع حركة السير وإنما يستخدم مكبرات صوت تجعل سكان المنطقة يرغبون في إقامة خيام في الصحراء أرحم من الأصوات المزعجة وهذا موجود في الجيزة وبكثافة وهناك شكاوي كثيرة من أصوات غريبة يقوم سائق التوكتك بتركبيها، إذن المسألة هنا ليست مجرد أكل عيش وإنما بيئة جديدة غير صالحة للحياة.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2