هنأ الدكتور أسامة قابيل، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، الشعب المصري مسلمين ومسيحيين، بالعام الميلادي الجديد، متمنيًا أن يكون عام خير ورخاء وبناء وعمل واجتهاد.
وقال العالم الأزهرى، في بيان له اليوم الأحد، إنه لا مانع شرعي من التهنئة لغير المسلمين بأعيادهم، لافتًا إلى أن المتشددين يحرمون التهنئة لغير المسلمين بأعيادهم وهذا مخالف لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على الإنسانية وحسن الجوار والإحسان، وهو ما جاء في قوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً" وقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ".
وأوضح، أن الكتاب والسنة اقرأ مبدأ التعايش وحسن المعاملة مع جميع الناس، دون النظر لعقائدهم الدينية، لافتًا إلى أن تبادل التهاني نوع من أنواع الإحسان والرحمة والود التي جاء بها سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث خاطبه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بقوله: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
وأضاف: "علينا أن نبعد عن فتاوى المتشددين التي تعكر صفو المجتمعات وتحقق أعراضا خبيثة، وعلينا اتباع نهج سيدنا النبي- محمد صلى الله وسلم-، وتعاليم الدين الحنيف"، موضحًا أنه ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "أهدى كسري لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها"، وزادت الفتوى أن علماء الإسلام قد فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة لأنها من باب الإحسان؛ وإنما لأنها سنة حسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.