جعل الله - تعالى - قيام الليل سنة مؤكدة في حق عباده وفي كل ليلة، لكن أجره يختلف فيما بين الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وما بين غيره من المسلمين؛ فإن الله قد غفر لرسوله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولذلك فإن طاعته وعباداته كلها نافلة، أما غيره من المسلمين فإن قيام الليل يغفر ذنوبهم ويرفع درجاتهم، كما أنه يعتبر أفضل الصلوات بعد الصلاة المكتوبة، روى أبو هريرة عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: (وأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ) وقال -تعالى-: (وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا).
قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: لا يمكن اعتبار الركعتين بدعة على الإطلاق، فلا مانع أن نبدأ سنة جديدة بصلاة ودعاء للمولى عز وجل فهذا أمر طيب حسن.
وأشار فخر إلى حول كونها بدعة منكرة قائلًا، إن الأمر بعيد تمامًا عن البدع، كما أن الرسول الكريم كان يصلي قيام الليل كل ليلة، وأضاف أننا يمكن أن نصلي ركعتين بنية طاعة الله، في وقت قد يعصيه البعض فيه.