بايدن "متردد".. البيت الأبيض يبحث خيارات ضربة عسكرية في اليمن

بايدن "متردد".. البيت الأبيض يبحث خيارات ضربة عسكرية في اليمنبايدن متردد .. البيت الأبيض يبحث خيارات ضربة عسكرية في اليمن

عرب وعالم5-1-2024 | 03:56

مع تزايد الدعوات الغربية للقيام برد قوي على هجمات الحوثيين على السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، كشفت شبكة "NBC News" الأمريكية عن تفاصيل اجتماع مسؤولين بالإدارة والجيش الأمريكي، لمناقشة الخيارات العسكرية المحتملة، التي شملت شن ضربات على أهداف الحوثيين داخل اليمن.

وعقد فريق بايدن للأمن القومي عقد اجتماعًا في البيت الأبيض، بعد ظهر الأربعاء، برئاسة جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي، بهدف "تقديم قائمة من الخيارات العسكرية للرئيس في نهاية المطاف، ومراجعة الخيارات الممكنة"، وفقًا لاثنين من المسؤولين الحاليين في الإدارة.

ونقلت الشبكة الإخبارية عن المسؤولين، إن الاجتماع كان يهدف إلى توضيح تفاصيل الخيارات المختلفة، والأكثر قوة من التي نظر فيها البيت الأبيض سابقًا، والتي قد تشمل الرد جنبًا إلى جنب مع دول أخرى".

وأشار التقرير، نقلًا عن مسؤولين حاليين وسابقين، تأكيدات أن البيت الأبيض لم يوافق حتى الآن على أي من خيارات الضربات على جماعة الحوثي في اليمن، التي أعدها الجيش الأمريكي.

أعلنت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، الأحد الماضي، إغراق 3 قوارب تابعة لجماعة الحوثي في البحر الأحمر، قالت إنها "اعترضت سفينة شحن وحاولت الصعود عليها".

وقال بيان القيادة المركزية: "استجابت المروحيات الأمريكية لنداء الاستغاثة، وفي أثناء إصدار نداءات شفهية للقوارب الصغيرة، أطلقت القوارب النار على المروحيات الأمريكية المزودة بأسلحة صغيرة، وردت مروحيات البحرية الأمريكية بإطلاق النار دفاعًا عن النفس، ما أدى إلى إغراق ثلاثة من القوارب الصغيرة الأربعة، وقتل أفراد الطاقم، وفر القارب الرابع من المنطقة. ولم يلحق أي ضرر بالأفراد أو المعدات الأمريكية".

وكانت القيادة المركزية الأمريكية، التي يتولاها الجنرال مايكل كوريلا، زودت قادة البنتاجون بخيارات لرد عسكري إضافي بعد الحادث، وأرسل البنتاجون تلك الخيارات إلى كبار المسؤولين في البيت الأبيض. لكن لم يوافق الرئيس بايدن - الذي كان يقضي إجازة في سانت كروا بجزر فيرجن الأمريكية - على أي تحرك عسكري إضافي، فيما تم إطلاعه عدة مرات على الوضع بالبحر الأحمر في أثناء إجازته، بحسب التقرير.

ونفى مسؤول في الإدارة وجود خلافات بين البيت الأبيض ومسؤولين عسكريين أمريكيين بشأن الرد على الحوثيين.

قبل الحادث، كانت السفن والطائرات التابعة للبحرية الأمريكية أسقطت طائرات دون طيار وصواريخ أطلقها الحوثيون في أوقات متعددة، وكانت في أغلبها تستهدف الاحتلال الإسرائيلي أو مصالح تابعة له.

لكن مسؤولي الدفاع الحاليين، وكذلك كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين، جادلوا بأن إسقاط الطائرات المسيّرة "ليس كافيًا لردع الهجمات الجريئة المتزايدة"، ويريدون من بايدن أن "يتخذ إجراءات أكثر قوة"، كما ذكرت الشبكة الإخبارية.

وتأمل إدارة بايدن في بناء تحالف للضغط على الحوثيين - إذا استمرت الهجمات - كما يأمل الأمريكيون أن يشمل الرد جيوشًا من دول متعددة، وانضم البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إلى عدة دول أصدرت بيانًا مشتركًا يُدين هجمات جماعة الحوثي، ويحذرهم من الرد المحتمل إذا استمروا في الهجوم على السفن المارة في البحر الأحمر.

في الوقت نفسه، يدرس مسؤولو الإدارة الأمريكية المخاوف من أن تؤدي ضربة عسكرية في اليمن إلى توسيع نطاق العدوان الإسرائيلي في غزة، وجر الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي، مع مخاوف أخرى بشأن حدوث اضطراب كبير في حركة التجارة العالمية.

ومنذ 19 نوفمبر الماضي، قادت جماعة الحوثي هجمات متكررة على السفن الإسرائيلية في باب المندب - حيث يمر ما يقرب من 12% من حركة الشحن العالمية عبر البحر الأحمر يوميًا- لتُعلن شركات شحن عملاقة توقف عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو ما سيضيف الكثير من الوقت والمال إلى حركة شحن البضائع العالمية.

والثلاثاء الماضي، أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين مضادين للسفن على جنوب البحر الأحمر، وهو الهجوم الـ24 ضد السفن في المنطقة؛ لكن الصواريخ لم تصيب أيًا من السفن التجارية المتعددة في المنطقة، التي أبلغت عن سقوط الصواريخ في الماء.

وحذرت القيادة المركزية الأمريكية من أن "هذه الأعمال غير القانونية عرّضت حياة العشرات من البحارة للخطر وتواصل تعطيل التدفق الحر للتجارة الدولية".

وفي 15 ديسمبر، ضربت طائرة حوثية دون طيار سفينة تجارية، ما تسبب في نشوب حريق على متنها، وبعد أربع ساعات أصاب صاروخ حوثي سفينة أخرى، ما أدى أيضًا إلى إشعال حريق في السفينة، ولم تبلغ أي من السفينتين عن وقوع إصابات.

وفي 3 ديسمبر، أطلق الحوثيون سلسلة من الطائرات دون طيار والصواريخ على السفن التجارية ونحو سفن البحرية الأمريكية على مدار ما يقرب من ثماني ساعات، ما أدى إلى إصابة ثلاث سفن، إذ "استجابت السفينة يو إس إس كارني لنداءات الاستغاثة التي أرسلتها السفن وأسقطت عدة طائرات دون طيار"، وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية.

وكان أكبر وابل من المقذوفات التي رصدها الجيش الأمريكي حتى 26 ديسمبر الماضي، عندما تم إطلاق ما لا يقل عن 12 طائرة دون طيار وخمسة صواريخ على جنوب البحر الأحمر على مدار 10 ساعات، لكن لم تتضرر أي سفن.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2