الابتلاء من سنن الله الظاهرة في سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والأنبياء من قبله، فليس البلاء قاصراً على أحد، وإن تباينت صوره و تفاوتت مراتبه ومراتب الناس فيه تبعاً لذلك، وما ادعى أحدٌ إيماناً بالله ـ عز وجل ـ ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا كان له نصيب من الابتلاء، قال الله تعالى: { وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ }
وقال الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الخلق مُفتقرون إلى الله تعالى وحْدهُ على الدوام، ليس لأَحدٍ غنى عنه مثقال ذرة .
واستشهد السديس بما قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } الآية 15 من سورة فاطر.