التردد الحراري هو إجراء طبي يستخدم لتوجيه التيارات الكهربائية عالية التردد، لتسخين الأنسجة الداخلية في الجسم بغرض علاج بعض الحالات الطبية.

قال الدكتور علي يسري القاضي استشاري ومدرس جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بالقصر العيني، إن التردد الحراري ، يتم عن طريق استخدام جهاز خاص يولد تيارات كهربائية عالية التردد، ويوجهها عبر أقطاب رقيقة إلى الأنسجة المستهدفة، وعند تسخين هذه الأنسجة يحدث تدمير أو تقلص للأعصاب المسببة للألم أو للأورام السرطانية أو للأنسجة الملتهبة.

وأشار "القاضي" إلى أن هذا يساهم في تخفيف الألم وتحسين الحالة الصحية للمريض، ويستخدم التردد الحراري في مجموعة متنوعة من المجالات الطبية، بما في ذلك علاج الألم المزمن والأورام السرطانية وبعض الإضطرابات العصبية والمفاصل الملتهبة.

وأكد "القاضي" إنه قد يصاحب هذه الإجراءات بعض الآثار الجانبية والعيوب المحتملة، ومن عيوب التردد الحراري التي يمكن ذكرها:

- ألم مؤقت: قد يشعر المرضى بألم مؤقت في منطقة العلاج بعد الإجراء، وهذا الألم عادة مؤقت ويمكن تسكينه بواسطة الأدوية المسكنة.
- التهاب واحمرار المنطقة: قد يحدث التهاب وإحمرار في المنطقة المعالجة، وعادةً ما يكون ذلك مؤقتًا ويتلاشى مع مرور الوقت.
- تخدير مؤقت: قد يسبب الإجراء تخديرًا مؤقتًا للأعصاب المستهدفة أو للأجزاء القريبة من المنطقة المعالجة، وقد يستمر هذا التخدير لبضع ساعات بعد العملية.
- فشل العلاج: قد لا يكون الإجراء فعالًا للجميع، وقد يحدث فشل في تخفيف الألم أو تحسين الحالة، فيجب أن يتم تقييم كل حالة على حدة وتحت إشراف طبي لتحديد مدى ملائمة هذا العلاج.
- نقص في الحساسية: قد يحدث تخفيف في الحساسية المحيطة بالأعصاب المستهدفة، وقد يؤدي ذلك إلى تخفيف الألم ولكن يمكن أن يسبب فقدانًا في الحساسية الطبيعية في تلك المناطق.