استطاع مسلسل حالة خاصة بعد تصدرة الترند أن يثير الفضول لدي كثير من محبين الدراما المصرية ، فهو يناقش قضية مهمة خاصة بمرضي التوحد وصراعهم مع المجتمع لكي يستطيعوا أن يتواجدوا في وسط الناس وأن يحصلوا علي حياة طبيعية مثل باقي الأشخاص.
وبعد الإطلاع على العديد من الدراسات، التي أوضحت أن مرض التوحد الذي يسمي بإضطراب طيف التوحد يعد من أخطر الأمراض التي قد يصاب بها الطفل في بداية حياتة ولم يكتشف له علاج ملموس حتي الآن.
و مرض التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الأشخاص للأخرين والتعامل معهم على المستوي الإجتماعي مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الإجتماعي كما يتضمن الإضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك، هذا ما أكدت عليه، فى تصريحات خاصة ، هاجر عصام، الأخصائي النفسي، هاجر عصام .
وأوضحت "عصام" أن التوحد هو اضطراب متغير بدرجة ملحوظة في النمو العصبي يظهر للمرة الأولي في مرحلة الطفولة ويتبع مسار ثابت دون سكون وغالبا ما ينقص المصابين ب مرض التوحد "الحدس" الذي يعتبره الكثير أمرا مفروغا منه ويعاني الأطفال المصابون ب مرض التوحد بشعور قوي ومتكرر بالوحدة مقارنة مع الأشخاص غير مصابين تظهر بعض علامات اضطراب طيف التوحد علي الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة مثل قلة الإتصال بالعين أو عدم الإستجابة لإسمهم أو عدم الإكتراث لمقدي الرعاية.
وتابعت: وقد يكون لكل طفل يعاني من مرض التوحد نمط فريد من السلوك ومستوي الخطورة من الأداء المنخفض إلي الأداء العالي وقد يعانوا أيضا من صعوبة في التعلم وبعضهم لديه علامات أقل من الذكاء المعتاد ويتراوح معدل ذكاء الأطفال الأخرون الذي يعانون هذا الإضطراب من طبيعي الي مرتفع حيث أنهم يتعلمون بسرعه إلا أن لديهم مشكلة في التواصل وتطبيق ما يعرفونه في الحياة اليومية والتكييف مع المواقف الاجتماعية.
أسباب مرض التوحد
وأشارت إلى أنه لا يوجد سبب محدد أو معروف للإصابة بهذا المرض ولكن بعد ظهور الأعراض وتباين شدته من المحتمل أن يكون للتكوين الوراثي والبيئي دور في ذلك العوامل البيئية قد تكون مثل العدوي الفيروسية أو الأدوية أو المضاعفات أثناء الحمل أو ملوثات الهواء.
وواصلت: العوامل الوراثية تتكون من جينات مختلفة تدخل في نشاة مرض التوحد قد يرتبط مع بعض الأطفال باضطراب جيني مثل متلازمة "ريت" وقد تعزز التغيرات الجينية خطر الإصابة ب مرض التوحد في أطفال آخرين لكن في الوقت نفسه قد تؤثر جينات أخري في تطور الدماغ أو طريقة تواصل خلايا الدماغ وقد تحدث طفرات بشكل تلقائي، وهناك عدة عوامل خطرة لهذا المرض، كالتالي:
1 - يعتبر الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض أكثر من الإناث بحوالي أربع مرات
2 - بعض الاطفال الذين يعانون حالات طبية معينه هم عرضه أكثر للإصابة بمرض التوحد
3 - قد يكون الأطفال المولودين قبل إكتمال فترة الحمل أو قبل مرور 26 أسبوع علي الحمل هم اكثر عرضة للإصابة
4 - قد يكون هناك صلة بين الأطفال المولودين لأبوين أكبر سنا والإصابة بمرض التوحد
وأوضحت أن العائلة التي لديها طفل واحد يعاني اضطراب طيف التوحد أكثر عرضة لولادة طفل أخر مصاب بالإضطراب ولا يعتبر أيضا غير شائع للوالدين أو أقارب الطفل الذي يعاني من مرض التوحد انهم قد يعانون من مشاكل مع المهارات الغجتماعية ومهارات التواصل أو أنهم ينخرطوا في بعض السلوكيات المصاحبة للاضطراب وبذلك لا يعتبر هذا المرض مرض وراثي .
وأضافت أن اضطراب مرض التوحد تبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة ويتسبب في نهاية المطاف في حدوث مشكلات على مستوي الأداء الاجتماعي وغالبا ما تظهر أعراض التوحد على الطفل في غضون السنة الأولى ويحدث النمو بصورة طبيعية بالنسبة لعدد قليل من الأطفال في السنة الأولى ثم يمرون بفترة من الإرتداد بين الشهرين الثامن عشر والرابع عشر من العمر عندما تظهر عليهم أعراض التوحد.
وقالت: "لا يحدث ذلك ف مرض التوحد مرض خلقي يحدث للطفل منذ الولادة وهناك بعض العلماء يعتقدون أن الإصابة به ترجع لميكروب جيني يؤثر علي أدمغة الأطفال مما يؤدي إلي خلل في التركيز والإستيعاب وتظهر أعراضه في السنوات الأولي من عمر الأطفال".
العلاج والوقاية
واختتمت: أنه لا يوجد علاج ملموس ل مرض التوحد ولكن هناك بعض الطرق للوقاية منه ف يعتبر التشخيص والتدخل المبكر مفيد للغالية ويمكنه تحسين السلوك والمهارات وتطوير اللغة ف التدخل في في أي عمر يعتبر مفيد ف الأطفال لا يتخلصون من أعراض هذا المرض ولكنهم يتعلمون الأداء بشكل جيد، وعلى الرغم من صعوبة وخطورة هذا المرض إلا أن الأشخاص المصابين به أصبحوا يتعايشون مع المجتمع والأشخاص الموجوده به وأصبح لهم فرص أكثر ساء في الحياة العلمية أو المهنية ومع زيادة الوعي إستطاع الأشخاص المحاطين بهم التعامل معهم دون وجود مخاطر أو مخاف من ذلك الأمر.
