الكشف عن لجوء جيش الاحتلال في حربه بـ غزة لأنظمة ذكاء اصطناعي "غير دقيقة"

الكشف عن لجوء جيش الاحتلال في حربه بـ غزة لأنظمة ذكاء اصطناعي "غير دقيقة"صورة تعبيرية

عرب وعالم12-1-2024 | 14:59

كشف صحفي إسرائيلي عن لجوء جيش الاحتلال فى حرب غزة إلى أنظمة غير دقيقة من الذكاء الاصطناعي لتوليد أهداف يحتمل أن تكون من حماس، ليتم استهدافها دون مراعاة وقوع ضحايا مدنيين.

وتحدث الصحفي يوفال أبراهام عن ذلك فى لقاء على شبكة "سي إن إن" مع الصحفية بيانا جولودريجا، مشيرًا إلى أن ضباط استخبارات إسرائيليين صرحوا له بأنهم يستخدمون نظام "حبسورا"، ما يعنى "الإنجيل" باللغة العبرية، قائلا إنه "مجرد نظام واحد من بين عدة أنظمة تشكل بشكل أساسى آلات إنشاء الأهداف، ما تفعله هو أنها تقوم بمسح وجمع المعلومات عن جميع سكان غزة".

لكنه أشار إلى أن هذا النظام ليس دقيقًا دائمًا وأن هذه السياسة المتبعة ليست خالية من الأخطاء.

ولفت الصحفى إلى أنهم يقومون بجمع المعلومات من 2.3 مواطن في غزة ويحتسب أن يكون هناك فرد معين مرتبط بحركة حماس، فضلا عن احتمال أن يكون هناك فرد ما مرتبطًا برقم هاتف معين على سبيل المثال.

وأكد أن الإسرائيليين يفعلون ذلك على نطاق واسع ويقوم الجيش بتوليد مئات الأهداف يوميًا لاستهدافها.

وهنا شدد على أن هذه الاستهدافات عندما تحصل تتسبب بوقوع عشرات الضحايا فى صفوف المدنيين وأحيانا ما بين 15 إلى 20 مدنيًا فلسطينيًا.

وبين أبراهام فى اللقاء أنه وجد فى التحقيق، حسب مصادر عسكرية إسرائيلية "أشياء رئيسية، منها أن الجيش تخلى تماما عن البروتوكولات السابقة الموضوعة التى كانت تنظم قتل المدنيين الفلسطينيين. لذا، فى هذه العملية، على سبيل المثال، غارات الاغتيالات التى كانت تستهدف كبار قادة حماس، كان الجيش يقتل عن عمد مئات أو عدة مئات من المدنيين الفلسطينيين فى كل محاولة اغتيال".

وأضاف: "الشىء الثانى هو أن الجيش يعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعى لتوليد الأهداف وهذا المفهوم فى الجيش يسمى "أهداف القوة"، وهى أهداف لم يتم ضربها بسبب قيمتها العسكرية، بل لأنها وسيلة لضرب الروح المعنوية فى غزة ولدفع المدنيين إلى ممارسة الضغط على حماس".

كما تطرق أبراهام إلى تفاصيل آلية اختيار الأهداف، مشيرا إلى أنه التقى مؤخرا "بمصدر قام بتشغيل هذه الآلات وأخبره أن الجيش يقصف عشرات المنازل كل يوم.. سألته كم عدد المنازل التى تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعى كأهداف للاغتيال؟ قال: كلها، على فقط أن أعطى الضوء الأخضر عليها.. سألته: كم من الوقت قضيته فى البحث عن كل هدف والإشراف على ما أنشأته الآلة؟ قال المصدر إنه فى بعض الأسابيع كان هناك الكثير من الضغط لإنشاء أكبر عدد ممكن من الأهداف، وأنه قضى 20 ثانية لكل هدف".

وأشار الصحفى إلى أن "الإشراف كان للتحقق مما إذا كان الهدف الذى أنشأه الذكاء الاصطناعى كان ذكرا أم أنثى. إذا كانت أنثى، فإنهم يعلمون أن هذا خطأ بالتأكيد، لأنه ليس من المفترض أن يتم إنشاء النساء كأهداف. وإذا كان ذكرا فسيأذنون بذلك. لأنه، وفقا لهذا المصدر، ليس الأمر دقيقا 100% ولكن من المحتمل أن يكون هذا شخصا من حماس. وفى كل واحدة من الغارات التى تمت الموافقة عليها، كان هناك مدنيون يُقتلون أيضًا".

أضف تعليق