دعا المندوب الدائم لـ فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم السبت، مجلس الأمن والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية من أجل تأمين وقف إطلاق النار في غزة كمسألة ملحة للغاية لإنقاذ الأرواح البشرية، وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، ووقف التهجير القسري لهم.
جاء ذلك، في رسائل بعثها "منصور" إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (فرنسا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول استمرار هجوم إسرائيل الإجرامي ضد المدنيين الفلسطينيين الخاضعين لاحتلالها، على مدار ما يقرب من 100 يوم.
وقال: "رغم وصول عدد الضحايا إلى نحو 100 ألف، إلا أنه لا يوجد وقف لإطلاق النار بعد، ما يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء بشكل يومي".
وأشار إلى، أن الحرب التي تشنها إسرائيل أسفرت عن استشهاد 23,708 مواطنين من الأطفال والنساء والرجال، وإصابة أكثر من 60 ألف آخرين، في حين لا يزال أكثر من 7000 شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
ولفت إلى، أن جرائم الاحتلال لا تقتصر على قطاع غزة، حيث استشهد منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الماضي أكثر من 332 مواطنًا فلسطينيًا، وأصيب 4157 آخرون في الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية.
وأكد، حقيقة أن كافة المدنيين الفلسطينيين قد وقعوا ضحايا لعدوان الإبادة الجماعية الذي تشنه إسرائيل عليهم، ولاستمرار محاولات تهجيرهم القسري وتطهيرهم العرقي، بما في ذلك ما يسمى بـ"الهجرة الطوعية."
وأشار إلى، معاناة جميع المواطنين الفلسطينيين من الجوع والعطش جراء مواصلة إسرائيل عرقلة المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تسارع انتشار الأمراض فيما بينهم، مشددا على أن هذا العدوان لم يسبق له مثيل في العصر الحديث من حيث حجمه وسرعته في قتل وتشويه المدنيين، خاصة الأطفال، وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الطبي والصحفيين.
ودعا المندوب الفلسطيني، جميع الدول إلى العمل بالقول والفعل، لدعم القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وللمساعدة في وضع حد لهذه الكارثة في غزة ولمساعدة الشعب الفلسطيني على تحقيق السلام.
وطالب كافة الدول مرة أخرى، باتخاذ إجراءات فورية، بما في ذلك بذل جهود عاجلة وجادة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الأخيرة الخاصة بالأزمة في غزة، من أجل ضمان الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وحماية السكان المدنيين، وتسريع تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، ومنع المزيد من التصعيد للوضع الكارثي بالفعل.