أكد تقرير إخباري نشرته قناة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا حال فوزه في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة المزمع إجراؤها العام الحالي.
وأشار التقرير إلى، أن تصريحات "ترامب" تأتي في أعقاب فوز ساحق حققه في الانتخابات التمهيدية لحزبه الجمهوري في ولاية "آيوا" أول أمس الإثنين، موضحًا أن حرب أوكرانيا ما كانت لتندلع أساسًا حال استمراره في منصبه كرئيس للولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، أعرب الرئيس الأمريكي السابق، عن ثقته بأن بإمكانه التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، وإقناعهما بالجلوس إلى مائدة المفاوضات والتوصل لاتفاق سلام لإنهاء الحرب الحالية في أوكرانيا.
ويضيف "ترامب" خلال تصريحاته، كما يشير التقرير، أن "القيادة الضعيفة" لخليفته في البيت الأبيض جو بايدن، كانت أحد الأسباب الرئيسية في نشوب الحرب في أوكرانيا، متعهدًا بالعمل على تحقيق السلام من خلال قيادة قوية للولايات المتحدة حال فوزه في الانتخابات القادمة.
وتتطرق "روسيا اليوم" في سياق متصل إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي يُحمل فيها القيادة الحالية في أوكرانيا مسؤلية استمرار الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية.
ويوضح الرئيس الروسي، أن القيادة الأوكرانية الحالية تتحمل مسؤلية الخسائر الفادحة التي تكبدتها كييف جراء استمرار الحرب بين الطرفين خاصة في ظل فشل الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية على المواقع الروسية منذ عدة أشهر ولم يحقق أي نجاح يذكر.
ويلفت الرئيس الروسي، كما يشير التقرير، إلى أن رئيس الوفد الأوكراني في مباحثات السلام التي عقدت في بداية الصراع كان قد أعرب عن استعداد بلاده للتوصل لاتفاق سلام لإنهاء الصراع بين الطرفين، إلا أن الجانب الأوكراني تراجع عن موقفه بعد زيارة لـ أوكرانيا قام بها رئيس وزراء بريطانيا آنذاك بوريس جونسون.
ويشير التقرير في الختام، إلى تحذير الرئيس الروسي أنه إذا استمر الأمر على هذا النحو في ساحة القتال فسوف تتعرض أوكرانيا لخسائر فادحة لا يمكن تعويضها، موضحًا أن تصريحات "بوتين" تأتي في وقت بدأت فيه المخاوف تنتاب الدول الداعمة لكييف بسبب فشل أوكرانيا في تحقيق مكاسب عسكرية حقيقية في أرض المعركة.