رحلة مي أمجد من كرسي متحرك إلى أشهر المخرجين في السينما

رحلة مي أمجد من كرسي متحرك إلى أشهر المخرجين في السينماالمخرجة مي أمجد

ثقافة وفنون18-1-2024 | 13:35

أصيبت بمرض ضعف العضلات منذ صغرها فكانت تجلس على كرسي متحرك منذ طفولتها وكانت تعاني من نظرات الناس والشفقة عليها طوال الوقت، لكن تشجيع والديها لها ساعدها في تحقيق حلمها والتغلب على هذه الكلمات والنظرات، إنها المخرجة مي أمجد، التي أصبحت من أبرز مخرجي السينما.

وفي هذا التقرير ترصد "دار المعارف" معاناة مي أمجد ومشوارها إلى الشهرة:

بسبب قلق والديها الدائم عليها اضطرت في بداية الأمر لأن تدرس الأدب الياباني وتحصل على شهادة جامعية لإرضاء والدها لكنها سعت وراء حلمها فدرست دبلومة الإخراج السينمائي لأنها كانت تعشق السينما والتليفزيون من عمر 9 سنوات، وتسأل دائمًا عن التفاصيل التي كانت تحدث خلف الكاميرا وهذا كان سببًا في قرارها بالعمل في مجال السينما وتعلمت على يد أساتذة الإخراج الكبار مثل سمير سيف وعلي بدرخان.

وأثناء دراستها للإخراج تعرفت على المخرج ياسر زايد وعرض عليها العمل معه تحت التدريب كمساعد مخرج إيمانًا منه بموهبتها، لكنها طلبت منه أن يأتي لاصطحابها من المنزل حتى يقتنع والدها وأصبحت هذه الفرصة بداية في مشوارها من خلال مسلسل (المنصورية) وبدأت تعمل بعد ذلك في أعمال أخرى مثل (من التالي) (يمكن لما نسافر) (آخر الضلمة).

كانت هناك عدة صعوبات تواجهها أثناء العمل بسبب ارتباطها الدائم بالكرسي المتحرك ولأن أماكن التصوير غير ثابتة فقد تجد صعوبة في الوصول إلى بعض المواقع وفي بعض الأحيان كانت تقوم بتكليف أحد المساعدين بالعمل والتواصل معها من خلال الهاتف.

وفي أحد المواقف التي كانت تقوم بتصوير مشاهد فوق سطح أحد المباني ويجب أن تصعد سبعة أدوار في جميع أيام التصوير تفاجأت بعامل الإضاءة يحملها كل يوم إلى مكان التصوير بعدما كانت تكلف المساعدين بمتابعة العمل.

ومنذ فترة كانت تعرض حكاية "عيشها بفرحة" من تأليف الكاتب عمرو محمود يس وبطولة الفنانة هبة مجدي، وكانت تحكي قصة مشابهة لنفس قصة مي أمجد وعن هذا التشابه، أوضحت في أحد اللقاءات التليفزيونية مع الفنانة إسعاد يونس أنها سبق لها العمل مع المؤلف عمرو محمود يس من قبل، وأنه قد يكون جاءت له هذه الفكرة بعد مقابلتها واستحضر شخصيتها في الحكاية وعبرت عن مدى سعادتها من تشابه القصة وأنها قد تلقت رسائل كثيرة من زملائها في الوسط الفني يخبرونها بتشابه القصة معها وأوضحت أنها شاهدت الحلقات وأن هناك بعض التفاصيل لا تتوافق مع تفاصيل حياتها وتصدرت حكاية مي أمجد التريند بعد عرض هذه الحلقات.

أضف تعليق