كيفية اختيار الأصدقاء على الطريقة النبوية

كيفية اختيار الأصدقاء على الطريقة النبويةاختيار الأصدقاء

الدين والحياة20-1-2024 | 02:58

إنّ للأصدقاء تأثيرا على تصرّفات الإنسان وسلوكياته، فتراه يتحلّى بأخلاق من يقترن بهم من الأصدقاء، سواءً أكانت حسنة أم سيئة، وبهذا يقول -صلّى الله عليه وسلّم-: (الرَّجلُ على دِينِ خليلِه، فلْينظُرْ أحدُكم مَن يُخالِلْ)،.فلذلك دعا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى حسن اختيار الصديق الصالح.

وشبّهه ببائع المسك الذي لا تُحرم من فائدة أخوته وصحبته، على عكس الصديق السيء الذي لن تتركه إلّا وقد تأثرت بشرّه، فقد ثبت في صحيح البخاري عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والسَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحاً طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحاً خَبِيثَةً).

قال الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، علمنا معايير اختيار الصديق الصالح، وفهمنا الفرق بمثالين وهما حامل المسك ونافخ الكير.
وأوضح: "الصاحب الصالح، هو اللى بيأخد بيدك وبيعرفك الله، وبيعلمك الخير، وبيسحبك إلى الخير، لكن الاحب الغير صالح، ممكن يضرك ويأخد بيدك إلى الشر والمعاصي".

واستشهد الحجار، بالحديث النبوي الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً".

وأضاف العالم الأزهري: "حامل المسك هتشم منه رائحة طيبة، ولو لم تشترى منه، أما نافخ الكير لن تشم ريحا طيبا ويمكن أن تحرق بناره، وهو ده الفرق بين الصاحب الطيب والغير طيب".

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2