على الرغم من قوة التقرير الذى قدمته دولة جنوب إفريقيا إلى محكمة العدل الدولية باعتباره أعلى إدانة فى التاريخ لما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وكذلك الضغوط الشعبية والرسمية لوقف الحرب على غزة، إلا أن تل أبيب تتمسك باستمرار الحرب ولفترة طويلة حتى مع صعوبتها.
ولكن بحسب مراقبين فإن هناك مفاجآت وجهود دولية كبيرة ربما تؤدي إلى تحول كبير فى الموقف الأمريكى فى اتجاه خفض التصعيد، وإدخال المساعدات إلى القطاع الذي يعانى من حالة القصف المتواصل على مدار الساعة دون توقف.
للمرة الأولى فى التاريخ يحاكم الرأى العام العالمي إسرائيل وتجد نفسها مضطرة للوقوف أمام المحكمة الدولية لتدافع عن نفسها أمام القتل والدمار الشامل فى قطاع غزة بحق الشعب الفلسطيني، فيما اعتبر المراقبون أن وصول الموضوع إلى المحكمة وتخصيص يومين للاستماع إلي تقرير جنوب إفريقيا ثم سماع دفاع إسرائيل انتصار معنوي وأخلاقي وانتصار للرواية الفلسطينية العربية ورواية الحق التى تفرض نفسها أمام العالم.
وفى تقريرها المؤلف من 84 صفحة تستشهد جنوب إفريقيا بالتحريض العنصري الذى يبرر القتل والإبادة من قبل كبار المسئولين الإسرائيليين، بما فى ذلك وزير الدفاع يوآف غالانت الذى وصف الفلسطينيين فى غزة بأنهم «حيوانات بشرية»، وبالتالى فإن فرض الرواية الفلسطينية سيكون مقدمة لفرض الإرادة على المجتمع الدولي، ومن ثمّ، على صناع القرار فى العالم لتغيير سياساتهم تجاه القضية الفلسطينية، وهذا سيكون بداية لسقوط وإنهاء الاحتلال.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا