مسئول أممي : مقتل 25 مدنيا ونزوح 86 ألفا جراء تصاعد الأعمال العدائية بالجنوب اللبناني

مسئول أممي : مقتل 25 مدنيا ونزوح 86 ألفا جراء تصاعد الأعمال العدائية بالجنوب اللبنانيالجنوب اللبناني

عرب وعالم26-1-2024 | 14:18

أكد منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، نزوح أكثر من 86 ألف شخص جراء تصاعد الأعمال العدائية بالجنوب اللبناني، مشيرا إلى بقاء حوالي 60 ألف شخص في القرى الحدودية المتضررة من تبادل إطلاق النار.

وقال ريزا في بيان صحفي اليوم إن الأعمال العدائية بالجنوب اللبناني أسفرت حتى اليوم عن قتل ما لا يقل عن 25 مدنياً، كما ألحقت أضرارا جسيمة بالمراكز الصحية والبنى التحتية المدنية والمنازل السكنية والأراضي الزراعية.

وشدد منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي والمنازل والمدارس ومراكز الرعاية الصحية.. داعيا إلى وجوب توخي الحرص المستمر لتجنيب المدنيين والمنشآت المدنية الأذى.

ودعا جميع الأطراف المعنية أيضًا تسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المدنيين المحتاجين، مؤكدا التزام الأمم المتحدة وشركائها بالبقاء وتقديم الإغاثة الطارئة والحماية للمدنيين المحتاجين أينما كانوا، مشددا على ضرورة وقف التصعيد وإنهاء الأعمال العدائية.

وأشار إلى أنه زار بعض المناطق في جنوب لبنان للقاء الأشخاص المتضررين من الأعمال العدائية الجارية، كما تحدث إلى بعض الذين تركوا منازلهم وأصبحوا في عداد النازحين، وأولئك ممّن اختاروا البقاء في منازلهم وقراهم، على الرغم من المخاطر المحدقة بهم، مؤكدا أن جميعهم يواجهون تحديات هائلة.

وتابع قائلا: "الأشهر الثلاثة الماضية كانت عبارة عن فترة تفيض بمشاعر الخوف والخسارة وانعدام اليقين بشأن ما يحمله المستقبل.. فاليوم، تختلف القدرة على مواجهة التحديات كثيراً عما كانت عليه في المرة الأخيرة التي شهد فيها جنوب لبنان نزوحاً مماثلاً، خلال حرب عام 2006".

وأوضح أن الأزمة الاقتصادية الحادة التي يشهدها لبنان أدت إلى تفاقم محنة السكان المتضررين من النزاع القائم، مؤكدا أنهم اليوم بلا مدخرات ومؤن غذائية كافية، وأصبحوا يعتمدون بشكل كامل على فرص ضئيلة لسبل العيش.

واعتبر منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا أن التدمير المستمر للأراضي الزراعية في الجنوب اللبناني يزيد من حدة اليأس بين المجتمعات، وذلك إلى جانب انعدام الأمن وعدم القدرة على التحرك بأمان بسبب الهجمات اليومية، مشددا على أن الخسائر الاقتصادية والشخصية والنفسية التي تتحملها المجتمعات المتضررة من أثر النزاع القائم، فادحة، وتزيد من حجم التحديات التي يواجهها السكان.

أضف تعليق

إعلان آراك 2