هل يجوز حرق جثث موتى المسلمين؟!

هل يجوز حرق جثث موتى المسلمين؟!موتى المسلمين

الدين والحياة28-1-2024 | 12:00

أوجد الله الكون، وشاءت إرادته - سبحانه - أنْ يخلق فيه خلقًا كثيرًا، فخلق الملائكة المطهرين، وخلق الجن، وخلق الحيوانات على اختلاف أنواعها ومسمياتها، كما خلق الأشجار والنبات بشتى أنواعه، وأودع فيها الحياة، وخلق ما لا علم للإنسان به، قال الله تعالى: (وَيَخلُقُ ما لا تَعلَمونَ)، لكنّ الله -عزّ وجلّ- لم يكرّم أحداً من مخلوقاته كما أكرم الإنسان، وفي هذا يقول المولى سبحانه: (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَمَلناهُم فِي البَرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلناهُم عَلى كَثيرٍ مِمَّن خَلَقنا تَفضيلًا).

واختص الله - تعالى - الإنسان باستخلافه في الأرض، وتسخير كل ما في الكون له، وإمداده بالإمكانات العقلية والجسمية، وأوجده من عدم، وعلمه من جهلٍ، وجعله سوياً مستقيماً معتدلاً في قامته، بأفصل وأحسن صورةٍ وهيئةٍ، تامًا في الأعضاء والحواس، وقد تفضّل على العباد المحسنين له بإحسان صورتهم الظاهرة والباطنة في الدنيا والآخرة.

قالت دار الإفتاء: إنه لا خلاف بين المسلمين في أن للإنسان حرمة وكرامة حيًّا وميتًا، كما يشير إليه قول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70.

وأوضحت الإفتاء، أن من كرامته بعد موته دفنه في اللحد أو القبر بالكيفية الشرعية التي بيَّنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما ورد عنه من السنة الصحيحة، ودَرَجَ عليه أصحابه والتابعون وسائر المسلمين إلى الآن.

وأكدت الإفتاء أنه لا يجوز بحال إحراق جثث موتى المسلمين، ولم يُعرَف الحرق للجثث إلا في تقاليد المجوس، وقد أُمِرنا بمخالفتهم فيما يصنعون مما لا يوافق شريعتنا الغراء.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2