الإفتاء توضح الزينة الواجب إظهارها للنساء

الإفتاء توضح الزينة الواجب إظهارها للنساءالزينة الجائز للنساء

الدين والحياة28-1-2024 | 11:59

كرم الإسلام المرأة وصانها من كل ما يمكن أن يُهينها أو يمس بها في ظل المجتمعات التي لا تعرف إلا ذاتها، ولا تُقدِّس حُرماتها، فقد نزل الإسلام حين جاء على أمة أبعد ما تكون عن مظاهر التدين، بل كانت تلك المجتمعات تَعتبر المرأة سلعة تُستخدم كأي سلعة في الحياة، وعندما يُستغنى عنها تُباع رخيصة لا قيمة لها، إلا أن الإسلام حفظ للمرأة مكانتها السامية، ووضعها في منزلتها الصحيحة؛ فاعتنى بها، وأوجد الحقوق والواجبات التي يجب عليها السعي لتحصيلها وتحقيقها، ولكي تكتمل كرامة المرأة وتزداد قديستها.

وقال الله تعالى: (أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ)،[١] أحلَّ الله -تعالى- للمرأة الزينة والذهب، والتحلِّي بهم، وتنشأ منذ صغرها على التحلِّي بأنواع الزينة والمجوهرات؛ وهذا من مظاهر أنوثتها وجمالها، وهو من الفطرة التي فطر الله -تعالى- النساء عليها.

قالت دار الإفتاء، في إجابتها عن السؤال، إن هي الزينة الظاهرة التي نص الله تعالى عليها في قوله سبحانه: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31].

وأوضحت الإفتاء: وقد فسرها جمهور الصحابة رضي الله عنهم بأنها الوجه والكفان، وهذا دليل على أن كشف الوجه والكفين جائز للمرأة المسلمة.

وتابعت الإفتاء: بخصوص الزِّيِّ الملائم للمرأة والفتاة المسلمة فيشترط في هذا الزي أن يكون ساترًا لجميع عورة الحرة المسلمة، فلا يكون قصيرًا يكشف عن شيءٍ من جسمها، ولا يكون به فتحات تكشف بعض عورتها، وأن يكون الساتر سميكًا، بمعنى ألا يشف عما تحته كالملابس الرقيقة التي تكون فيها المرأة كاسية عارية في وقت واحد، وأن يكون الساتر فضفاضًا بمعنى ألا يكون ضيقًا بحيث يصف مفاتن المرأة، فالضيق لا يسترها، بل يدل عليها ويلفت النظر إليها، وألا يكون مُعَطَّرًا يجذب الانتباه إليها.

أضف تعليق