وثيقة سلام أوروبية بين فلسطين و إسرائيل

وثيقة سلام أوروبية بين فلسطين و إسرائيلسوسن أبو حسين

الرأى28-1-2024 | 17:20

بعد الجدل الراهن بين واشنطن وتل أبيب حول الموافقة علي إقامة دولة فلسطين بضمانات قوية للطرفين ورفض الجانب الإسرائيلي، خاصة رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يرفض وقف إطلاق النار وإقامة دولة فلسطين .

والاكتفاء بحكم مدني وتحت سيطرة أمنية أعلن الاتحاد الأوروبي عن وثيقة للسلام بين فلسطين و إسرائيل تقترب من طرح مبادرة السلام العربية، يتم مناقشتها خلال مؤتمر انعقد في بروكسل وبحضور مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

ووزراء خارجية دول عربية ووزير الخارجية الإسرائيلي وأمين عام جامعة الدول العربية؛ لإجراء محادثات حول الحرب علي قطاع غزة، فيما أوضح بوريل أن اللقاء ناقش التطورات في المنطقة بشكل أوسع، والوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، والحاجة إلي منع امتداد الحرب إلي المنطقة وسبل المضي قدمًا، وكذلك تجديد الدعوة لإطلاق سراح المحتجزين والتنفيذ الكامل لقرارات الأمم المتحدة.

وتتضمن خطة السلام المحتملة ومؤتمر السلام والحاجة إلي اتخاذ خطوات ملموسة لإحياء حل الدولتين، بما في ذلك الدعم المستمر للسلطة الفلسطينية، معروف أن الاتحاد الأوروبي قدم خلال شهر ديسمبر الماضي مجموعة مقترحات؛ لتوجيه عمل الاتحاد الأوروبي.

منها عدم التهجير القسري للسكان المدنيين في غزة، وعدم احتلال إسرائيل للقطاع، إضافة إلي استمرار العمل ضد حماس، بما في ذلك من خلال الإجراءات التقييدية، العمل علي فرض إجراءات ضد المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية المحتلة، أسوة بالولايات المتحدة الأمريكية.

الاستخدام الفعال لمهمات سياسة الأمن والدفاع المشتركة للاتحاد الأوروبي علي الأرض، لكن يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي لديه أكثر من خطاب للداخل والخارج وأقصي ما يوافق عليه دولة منزوعة السلام مع استمرار الحرب بطرق معينة وحل جزئي لإبرام صفقة لتبادل الأسري المدنيين بسبب ضغوط ذويهم.

خاصة أن العمليات العسكرية لم تنجح في القضاء علي حماس أو حتي الإفراج عن أسير واحد وبالتالي تتواصل الجهود الغربية الأمريكية؛ لتحقيق تقدم ملموس بشأن حل الدولتين، وتبقي مخاوف وهواجس لدي السلطة الفلسطينية بأن هذه المحاولات تصطدم بالمماطلة الإسرائيلية .

ويكون الحديث عن إقامة دولة فلسطينية الآن قد يكون لعبة منافقة؛ لتضليل دول المنطقة والرأي العام وإشغالهم بشيء لن يحدث وأن تكون هذه المبادرات الغربية مجرد فتح مسار التطبيع مع المحيط العربي علي حساب القضية الفلسطينية بحجة أنه في نهاية المطاف ستكون هناك دولة في الوقت، الذي يسعي رئيس وزراء الكيان إلي تحقيق أهداف معينة من بينها فصل مدينة القدس عن الضفة الغربية وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

ولذا من المهم والمهم جدا أن تعلن الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بدولة فلسطين وأن تتوقف عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن والأمم المتحدة حتي تثبت صدق النوايا.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2