فؤاد: نفتخر بمحافظة قنا كونها مستدامة وصديقة للبيئة

فؤاد: نفتخر بمحافظة قنا كونها مستدامة وصديقة للبيئةالدكتورة ياسمين فؤاد

محافظات29-1-2024 | 14:49

قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن محافظة قنا من المحافظات التي نتباهى بها في صعيد مصر كونها مستدامة وصديقة للبيئة، مشيرًا إلى أنه تم دعم ما يقرب من 52 جمعية أهلية في قنا كونهم أقرب للمواطن.

جاء ذلك خلال وضع وزيرة البيئة ومحافظ قنا أشرف الداودي حجري أساس إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحي بمركز قوص بتكلفة 10 ملايين يورو، وذلك ضمن المشروعات الممولة من البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة.

واستعرضت الوزيرة رحلة البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة لدعم منظومة المخلفات الصلبة ب محافظة قنا والرؤية المستقبلية لمصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية والمدفن الصحي بمركز قوص، حيث سيتم العمل على إحداث توسعات بهما على مدار العشرة الأعوام القادمة.

ووجهت الشكر لمحافظ قنا على التعاون المثمر والبناء والتنسيق والتواصل المستمر؛ لتسهيل كافة الإجراءات لتنفيذ مشروعات البنية التحتية للمخلفات بالمحافظة، مستعرضة رحلة مصر مع ملف المخلفات الصلبة والتي بدأت منذ عام 2019.

وأكدت على قيادة ودعم والمتابعة الشخصية من الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذا الملف منذ البداية فقد واجهنا العديد من التحديات منها التمويل والبنية التحتية وثقافة المجتمع، والتكنولوجيات وتنوع واختلاف المنظومة بين محافظات الجمهورية.

ونوهت بأنه كان هناك قرار من الدولة بالبدء بمنظومة المخلفات الصلبة البلدية بتمويل مصري، في وقت كنا نعاني فيه من نقص في البنية التحتية من مدافن صحية ومحطات وسيطة ومصانع إعادة التدوير، ولا يوجد قانون للمخلفات، وكانت هناك محاولات لإدماج القطاع الخاص والقطاع غير الرسمي في المنظومة.
وأضافت أنه منذ عام 2019 وحتى العام الحالي تحققت العديد من التطورات والإنجازات بهذا الملف، وصدور قانون المخلفات رقم 202 لعام 2020 ساعد على تحقيق العديد من النجاحات في هذا الصدد.
وأكدت أنه بدعم القيادة السياسية والأيادي المصرية تم الانتهاء من العديد من مشروعات البنية التحتية وتسهيل دمج القطاع غير الرسمي بالمنظومة وتوفير التأمين الصحي والاجتماعي لهم وتحديد مسميات وظيفية بالبطاقات القومية.
وأشارت إلى أن تطبيق منظومة المخلفات بدولة ألمانيا استغرق ما يقرب من 20 عامًا، حيث واجهت الدولة العديد من الصعوبات والتحديات في هذا الصدد.
وأوضحت أن هناك العديد من الجهات تشارك بمنظومة إدارة المخلفات بدءًا من القيادة السياسية ومتابعة رئيس الوزراء، ووزارة التنمية المحلية التي تعد شريكًا أساسيًا بالمنظومة وصولًا للمورد البشري الذي يعد أهم ضلع بالمنظومة.
ولفتت إلى أنه يتم العمل أيضًا على تغيير ثقافة المواطن تجاه التعامل مع المخلفات والتي نسعى لغرسها في النشء، منوهة بأنه تم دعم ما يقرب من 52 جمعية أهلية في قنا كونهم أقرب للمواطن، كما تم توفير ما يقرب من 800 فرصة عمل للشباب من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات.

وتابعت أن قانون المخلفات قائم على فكرة الاقتصاد الدائري وإطلاق العنان للقطاع الخاص للمشاركة بالمنظومة ونجحنا في تحقيق الهدف، ففي محافظة القاهرة يتولى جزء كبير من المنظومة القطاع الخاص من جمع ونقل ونظافة الشوارع، وعمليات المعالجة والتدوير وأيضًا في محافظات (بورسعيد، والإسماعلية والإسكندرية).

وأكدت استمرار العمل على تهيئة المناخ الداعم للقطاع الخاص ووضع السياسات وتحديد صيغة عقود التشغيل والتحقق من التكنولوجيات، كما تتولى المحافظات المتابعة والتقييم للمنظومة.
من جانبه أعرب محافظ قنا عن سعادته بوضع حجر الأساس لكل من مصنع تدوير المخلفات ومحطة المعالجة والمدفن الصحي بمركز قوص، وذلك ضمن خطة المحافظة والوزارة نحو وضع منظومة متكاملة لإدارة المخلفات من خلال عمليات الجمع والنقل والتخلص الآمن من تلك المخلفات وتقديم خدمات مميزة للمواطنين وتوفير بيئة صحية آمنة لهم، والحفاظ على المظهر الحضاري للمحافظة الذي طالما تميزت به.
وتابع أن مشروع محطة المعالجة البيولوجية والميكانيكية بقوص يقع على مساحة 18 فدانًا بطاقة استيعابية 450 طنًا يوميًا لتلبية احتياجات المحافظة حتى 2040 ويتضمن خطًا متكاملًا من منظومة الفرز واسترجاع المفروزات لإعادة تدويرها ومنظومة إنتاج السماد العضوي (الكمبوست)، ومنظومة إنتاج بدائل الطاقة لاستخدامه بمصانع الأسمنت.

وأضاف أنه سيتم نقل المخلفات المتولدة من منطقتي قوص والمدن المجاورة إلى المصنع للمعالجة ثم يتم نقل المرفوضات منها للمدفن الصحي، كما يقع مشروع المدفن الصحي على بعد حوالي 13 كم من مدينة قوص خارج الكتلة السكنية، ويهدف للتخلص الآمن من المخلفات البلدية الصلبة بعد معالجتها حفاظًا على صحة المواطنين والبيئة.

ولفت إلى أن مشروع الدفن الصحي يتكون من 3 خلايا دفن ومبانى إدارية وبحيرات تبخير وميزان بسكال ووحدة غسيل إطارات وتبلغ السعة الإجمالية للمدفن 1.3 مليون م3 ما يعادل عمر افتراضي 15 سنة تقريبًا، ويمكن تمديد المدفن بارتفاع (5 - 10)م مما يزيد من عمر الخلية الأولى لـ7 سنوات.

وقال إن المحافظة ساهمت في تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية الخاصة بالحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية، حيث تم زراعة 170 ألف شجرة وافتتاح 9 حدائق عامة بجميع المراكز ضمن مبادرة زراعة 100 مليون شجرة، كما شاركت المحافظة بنجاح بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتيها الأولى والثانية من خلال تقديم مشروعات مستدامة وصديقة للبيئة.
وأكد أن محافظة قنا قطعت شوطًا كبيرًا نحو تطبيق منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة بالتعاون مع وزارتي البيئة والتنمية المحلية، حيث تمتلك المحافظة مصنعين لتدوير المخلفات بمدينتي قنا ونجع حمادي، ومحطة وسيطة لتجميع المخلفات بمركز أبوتشت، مع توافر 500 معدة نظافة متنوعة للمساهمة في عمليات جمع ونقل المخلفات؛ تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي بضرورة الاهتمام بملف تحسين البيئة وتطوير منظومة النظافة.
وأوضح حرص المحافظة على السعي نحو دعم شركات القطاع الخاص للعمل بمنظومة المخلفات الصلبة خاصة في ظل الانتهاء من عدد كبير من مشروعات البنية التحتية خلال الفترة الماضية للمساهمة في استدامة منظومة إدارة المخلفات وتعظيم الاستثمارات بما يحقق الهدف النهائي للمنظومة وهو تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.

وقدمت نائب مدير التعاون الدولي السويسري بالسفارة السويسرية ميشيل هاراري الشكر ل وزيرة البيئة ولجميع الشركاء بالمشروع المهم الذي تم وضع حجر الأساس له، حيث ستستغرق تلك المرحلة حوالي 14 شهرًا حتى التنفيذ.

وقالت إن المرحلة القادمة سيتم عمل نموذج عمل لكيفية قيام البرنامج الوطني للمخلفات بالتعاون مع القطاع الخاص بتشغيل المحطات والمدافن الصحية والمصانع، لافتة إلى التعاون طويل الأمد بين الجانبين السويسري والمصري بمجال المخلفات بأنواعها كالمخلفات البلدية والصحية والزراعية والخطرة من أجل حماية البيئة وتقليل نسب التلوث.

وأعربت نائب رئيس التعاون التنموي الألماني بالسفارة الألمانية ستيفاني زورنسون عن سعادتها بوضع حجر الأساس والبدء في هذا المشروع المهم، مقدمة الشكر ل وزيرة البيئة على الإجراءات التي تم اتخاذها بمجال المخلفات سواء بتشكيل جهاز تنظيم إدارة المخلفات أو بإصدار قانون المخلفات الجديد.

وأكدت امتنانها بالعمل مع البرنامج الوطني للمخلفات ودوره الهام خلال أزمة (كوفيد - 19) والدعم الذي تم تقديمه لعمال النظافة من مهمات وقاية وكمامات والأدوات الأخرى؛ حفاظًا على صحتهم، منوهة بأن الحكومة الألمانية تقدم دعمًا فنيًا للبرنامج من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بينما يقدم بنك التعمير الألماني الدعم المالي.

وأشار مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة الدكتور حازم الظنان إلى التقدم المحرز في تنفيذ البنية التحتية لمنظومة المخلفات في قنا من خلال البرنامج وبدعم كبير من وزيرة البيئة، مشيدًا بالدعم الكبير من محافظ قنا على مدار السنوات الماضية، وبالتعاون البناء مع شركاء التنمية ونواب البرلمان.

وتم تقديم عرض مفصل حول المدفن وخطة إدارة مشروع تنفيذه، وما سيتم اتخاذه من إجراءات لتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير وبما يلبي توقعات الشركاء، حيث تم استعراض معايير اختيار موقع المدفن وفق المعايير الوطنية والدولية.

ويتكون المشروع من 3 خلايا دفن تضم كل مستلزمات البنية الأساسية بما يتناسب مع حجم المخلفات المتوقع مستقبليًا، ومعايير حماية البيئة المحيطة، كما تم عرض آلية التعامل مع سائل الرشيح المتولد بما يحافظ على سلامة التربة، وإدارة نظام استخدام المياه ونظام الرقابة والرصد.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2