توقع أحمد محارم، الكاتب والباحث السياسي، بصدور قرارًا بوقف إطلاق النار اليوم في قطاع غزة خلال جلسة مجلس الأمن، موضحًا أن منظمات الأمم المتحدة في تشتت كبير للغاية مع إسرائيل، أبرزها «الأونروا» التي تخدم قطاع عريق من الفلسطينيين سواء بتوفير فرص عمل لهم، أو بناء العديد من المدارس، والتي تعرضت مؤخرًا للقصف خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف «محارم»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك 153 قتيلا بين موظفي «الأونروا»، وهذا دليل على أن عواقب الهجوم الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة لم يطل فقط الفلسطينيين بل طال المقرات الأممية، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثر على «الأونروا» سلبيا بشكل كبير.
وأوضح الكاتب والباحث السياسي، أن أمريكا تُعد أكبر دول العالم مساهمة في ميزانية الأمم المتحدة بنسبة تصل لـ40%، وحينما تولى ترامب الحكم في أمريكا امتنع لمدة 3 سنوات عن دفع نسبة المساهمة، مما أثر على «الأونروا»، موضحًا أن أمريكا في وضع حرج للغاية بسبب فقد مصدقيتها لدى دول العالم.
وتابع: «الصورة الذهنية لدي دول العالم عن أمريكا تغير من كونها بلد الحريات و الديمقراطيات إلى دولة داعمة لكيان متهم بالإبادة الجماعية، فدعمها لدولة إسرائيل شوه صورتها، وهناك حملات شعبية من المواطنين برفض قرارات واشنطن الداعمة لإسرائيل كونها تقتل كثيرا من الأبرياء في الدولة الفلسطينية»
وضرب مثالا على حجم الدمار في قطاع غزة، إذ قال « فيه طبيب إيطالي زار أوكرانيا وغزة، فوجد إن أوكرانيا بعد سنتين من الحرب فيها ملاذ آمن لشعبها، لكن الوضع في غزة مفيهوش أي أمان»، مشددا على ضرورة استمرار الأونروا في لعب دورا حيويا مهما في غزة، متوقعا صدور قرار بوقف إطلاق النار في جلسة مجلس الأمن اليوم.