أكد المنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية الدكتور ياسر الحيمري أن المركز شكل العديد من الفرق الإرشادية الريفية و القوافل البيطرية المجانية التي جابت محافظات الجمهورية المختلفة بالاشتراك مع الجهات المعنية بـ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
يأتي ذلك في ضوء توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وفي إطار الدور الإرشادي المتميز لمركز البحوث الزراعية في تقديم الخدمات الإرشادية الريفية والبيطرية المتكاملة للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني لتحقيق الأمن الغذائي المنشود.
وقال الدكتور ياسر الحيمري إنه تم خلال شهر يناير الماضي وفي مجال الإنتاج النباتي، نفذت الفرق الإرشادية الريفية أنشطتها بكثافة على المحاصيل الشتوية في 21 محافظة، حيث شملت الأنشطة الإرشادية لهذه الفرق محاصيل: القمح، والفول البلدي، والبصل، والبطاطس، والبطاطا، والطماطم، والخيار، وبنجر السكر، وقصب السكر، والفراولة، والنباتات الطبية والعطرية، ونخيل البلح.
وأضاف أن الأنشطة الإرشادية لهذه الفرق تضمنا المرور والمعاينة الحقلية لمختلف هذه المحاصيل، وتم فحص النباتات والتأكد من وجود حشائش أو إصابات مرضية أو حشرية من عدمه، وتم توجيه التوصيات الفنية اللازمة للمزارعين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية التي تجري على مختلف المحاصيل الحقلية والبستانية المستهدفة في هذا التوقيت.
وأوضح الحيمري أنه تم توعية المزارعين بالممارسات الزراعية الجيدة لمختلف المحاصيل المستهدفة للحصول على أعلى إنتاجية ممكنة، وأيضا التوعية بمخاطر استخدام المبيدات وكيفية الاستخدام الآمن لها، والبدائل المتاحة للمبيدات الكيميائية، كما تم توعية المزارعين بالتغيرات المناخية وآثارها السلبية على هذه المحاصيل وكيفية مواجهتها، بالإضافة إلى الآفات والأمراض التي تصيب المحاصيل المستهدفة وكيفية مكافحتها، خاصة دودة الحشد في القمح.
وأشار إلى أنه تم توعية المزارعين وتشجيعهم على زراعة قصب السكر باستخدام نظام الشتلات لزيادة الإنتاجية من وحدتي الأرض والمياه وأثره الإيجابي على رفع مستوى معيشة المزارعين، إضافة إلى سهولة استخدام الميكنة الزراعية في زراعة وإنتاج هذا المحصول الاستراتيجي الهام، كما تناولت الأنشطة الإرشادية لهذه الفرق أهمية ترشيد استخدام المياه والطرق الزراعية الحديثة التي تقلل من استهلاك المياه وتعظم من إنتاجية كل من المحاصيل المستهدفة، إضافة إلى المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء.
ولفت إلى أنه جرت مناقشات مستفيضة مع المزارعين تم من خلالها الإجابة على استفساراتهم من الخبراء المشاركين في هذه الفرق، وقد شارك في تنفيذ أنشطة هذه الفرق الإرشادية 645 خبيرا فنيا من خبراء مركز البحوث الزراعية من معاهد: الإرشاد الزراعي، والمحاصيل الحقلية، ووقاية النبات، وأمراض النباتات، والبساتين، والمحاصيل السكرية، والمعمل المركزي لبحوث الحشائش، والمعمل المركزي للنخيل، وذلك بالاشتراك مع الأخصائيين والمهندسين الزراعيين التابعين للإدارة المركزية للإرشاد الزراعي والإدارة المركزية لمكافحة الآفات، ومديريات الزراعة.
وفي ذات السياق، وفي إطار النهوض بالمحاصيل التصديرية، نظم المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات ورشة عمل وزيارة ميدانية لمصنع للخضر والفاكهة المجمدة بمدينة السادات، تم خلالها الاجتماع بموردي ومنتجي الفراولة ومناقشتهم في أهم المشكلات التي تواجههم خلال مراحل الإنتاج المختلفة وحتى توريد المنتج بسبب متبقيات المبيدات أو وجود ملوثات أخرى، وتم تقديم التوصيات اللازمة للمساعدة في إنتاج محصول مطابق للمواصفات الدولية وذات حدود مقبولة من متبقيات المبيدات.
وفي مجال الإنتاج الحيواني، قام المركز بتوجيه قوافل بيطرية وإرشادية متكاملة ومجانية إلى محافظات الفيوم وأسيوط والدقهلية، وذلك لتقديم الخدمات البيطرية المتنوعة لرؤوس الماشية من الأبقار والجاموس و الأغنام والماعز والإبل والدواب التي يحوزها صغار المربين في هذه المحافظات والتي استفاد منها نحو 11 ألف مربي يحوزون أكثر من 20 ألف رأس ماشية.
يشار إلى أن هذه الأنشطة الإرشادية تأتي في ضوء مبادرة مركز البحوث الزراعية لنشر الفرق الإرشادية الريفية للمحاصيل الشتوية و الإنتاج الحيواني في محافظات الجمهورية.