السنغاليون في انتظار حوار وطني بعد إرجاء الانتخابات الرئاسية لأول مرة في تاريخها

السنغاليون في انتظار حوار وطني بعد إرجاء الانتخابات الرئاسية لأول مرة في تاريخهاالرئيس السنغالي ماكاي سال

عرب وعالم4-2-2024 | 16:18

قال الرئيس السنغالي ماكاي سال، إن الخلاف الناشب بين برلمان بلاده والمجلس الدستوري الأعلى للبلاد كان بعاثه على إرجاء إجراء الانتخابات الرئاسية التي كان مقررًا إجراؤها في الخامس والعشرين من شهر فبراير الجاري، حتى لا تشوبها شائبة، داعيًا إلى حوار وطني شامل في البلاد حول ضمانات النزاهة الانتخابية.

وأشار الرئيس السنغالي - في مقابلة تليفزيونية - إلى أنه فضل قطع طريق انتظار طويل لملايين السنغاليين حول مصير الانتخابات الرئاسية القادمة حسما للجدل وحرصًا على استقرار البلاد وذلك بإعلانه أمس السبت، إرجاء إجراء الانتخابات الرئاسية إلى أجل غير مسمى وطلب من مفوضية الانتخابات الوطنية تعليق كافة الاستعدادات لها حتى إشعار آخر، وتعد تلك هي المرة الأولى التي تتأجل فيها انتخابات منصب رئيس الدولة في السنغال.

وقال مراقبون في العاصمة (داكار)، إن اتهامات بالفساد قد طالت قضاة في المحكمة الدستورية العليا ب السنغال من جانب المعارضة بعد قيامهم بحذف المرشح الرئاسي كريم واد – نجل رئيس البلاد السابق عبد الله واد – من قائمة المرشحين في الانتخابات التي كان مقررًا لها نهاية الشهر الجاري.

وقال قانونيون، إن المترشح المعارض كريم واد مزدوج الجنسية ومن ثم لا يحق له وفقا للدستور السنغالي الترشح لمنصب رئيس الدولة حيث لا يجب على شاغل هذا المنصب حمل جنسية أخرى بخلاف الجنسية السنغالية ( مادة 28 من الدستور).

وتترقب الأوساط السياسية في السنغال مخرجات الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيسها "ماكاي سال" حول تطوير نظام الانتخابات العامة والرئاسية في البلاد بما يؤكد مزيد من حريتها ونزاهتها وشفافيتها، إلا أن انطلاق هذا الحوار الوطني لم يتحدد شكله أو موعد انطلاقه حتى الآن.

وكان الرئيس السنغالي قد أعلن في نوفمبر من العام الماضي أن الخامس والعشرين من فبراير 2024 سيكون موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية فاتحا باب الترشح فيها لمن يستوفون اشتراطاتها الدستورية من أبناء الشعب السنغالي لاستلام السلطة في البلاد في أبريل القادم حيث أعلن الرئيس السنغالي أنه لن يتقدم لفترة رئاسية ثالثة مرشحا رئيس وزرائه أحمدو با لخلافته على مقعد الرئاسة.

وقد تقدم للترشح لمنصب الرئاسة في السنغال في تلك الانتخابات 20 مرشحًا من أبرزهم كريم واد الذي تم استبعاده بعد أن وضعت المعارضة كل رهاناتها عليه مفضلة الاختفاء من ساحة المنافسة على منصب الرئيس، كما استبعد المجلس الدستوري الأعلى للبلاد عشرات من المترشحين المعارضين من أبرزهم عثماني سونكو.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2