قال رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية الدكتور جان هنري إن التعاون مع الشركاء الكوريين يهدف لتأسيس قاعدة قوية تساهم في إعداد جيل من التكنولوجيين الأكفاء المؤهلين للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجامعة لوفد من كوريا الجنوبية؛ لتعزيز التعاون المشترك، ومناقشة الدروس المستفادة من مشروع "إنشاء الكلية المصرية الكورية لتكنولوجيا الصناعة والطاقة (2016 - 2022)؛ تمهيدًا لوضع خطط العمل المستقبلية.
وبحث الجانبان التنسيق المشترك لتفعيل التعاون القائم بين وزارة التعليم العالي و كوريا الجنوبية لدعم جامعة بني سويف التكنولوجية فنيًا وتعليميًا من خلال مشروع "تعزيز القدرات التعليمية والربط بين الجامعة والصناعة في جامعة بني سويف التكنولوجية".
وأكد حرص الجامعة على فتح آفاق جديدة للتعاون المُشترك مع الجانب الكوري من خلال توطيد التعاون مع وكالة "كويكا" وجامعة "كورياتك" فنيًا وتعليميًا لاستحداث البرامج الدراسية الجديدة، والاستفادة من التعاون الأكاديمي والتكنولوجي، وذلك في ظل قوة العلاقات المصرية الكورية الجنوبية.
من جانبه..تفقد الوفد الكوري أستوديو الجامعة ومركز اللغات الكوري والقاعات الدراسية والمكتبات والمعامل التكنولوجية، وأطلع على مدى جاهزية مباني الجامعة للتوسع في استحداث برامج دراسية جديدة، مشيدًا بإمكانيات الجامعة ومستوى المعامل الدراسية وجاهزيتها بأحدث الوسائل والمعدات التكنولوجية والتي تهدف إلى خدمة الطلاب والعملية التعليمية.
يذكر أن مشروع "تعزيز القدرات التعليمية والربط بين الجامعة والصناعة بجامعة بني سويف التكنولوجية" الذي تبلغ قيمته 8 ملايين دولار ومدته 6 سنوات من 2023 إلى 2028؛ يهدف لتزويد سوق العمل المصري بقوى عاملة ماهرة مؤهلة للقيام بوظائف كتقنيين وفنيين رفيعي المستوى من خلال وضع خطة رئيسية متوسطة لطويلة الأجل؛ لضمان استدامة النظام الجامعي وكذلك تطوير منهج شامل يجمع بين الجزء الأكاديمي واحتياجات الصناعة في برامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والميكاترونكس، والأوتوترونكس، بالإضافة إلى برنامج تكنولوجيا السكك الحديدية الذي سيتم استحداثه.
ويعتبر هذا المشروع استكمالًا لمشروع إنشاء الكلية المصرية الكورية لتكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة بني سويف التكنولوجية، والذي تم الانتهاء منه بنجاح عام 2022، حيث قامت "كويكا" من خلاله بإنشاء برنامجي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والميكاترونكس وتوفير المعدات اللازمة وتطوير المناهج الدراسية، وكذلك دعم الجامعة للحصول على الاعتماد لمناهج البرنامجين لمدة 6 سنوات من 2022 إلى 2028.