نشهد كل يوم تحديات جديدة و تغيرات متتابعة سريعة في الأحداث العالمية والمحلية التي تؤثر بشكل مباشر في حياتنا اليومية وستكون مؤثرة في مستقبلنا بلاشك و رغما عن كل هذه التحديات والمشكلات التي تقف أمام حياتنا وأحلامنا تجاه المستقبل إلا أن حب الوطن هو كلمة السر التي تجعلنا قادرون على الصمود و المواجهة و الانتصار بإذن الله.
صحيح أن الظروف الاقتصادية صعبة والإمكانيات المادية محدودة ونتأثر جميعا في مختلف محاور حياتنا بها و لكننا لن نبكي و نصرخ بل سنعمل و نعمل بقدر ما نستطيع لكي نخفف من شدة هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة لكي نستكمل مسيرة الحياة .
علينا أن نفعل لغة العلم أولا و ندرس التحليل الرباعي لكل عناصر القوة و الضعف و المخاوف و الفرص للدولة المصرية حتى نتمكن من وضع آليات فعالة و مؤثرة بقوة على هذه الأزمة و علينا أن ندرك جيدا أن ما يحدث على كافة المحاور الاستراتيجية لحدود الدولة المصرية هو بحق تحدي كبير جدا للحفاظ على الوطن مما يتسبب من انعكاسات عنيفة على اقتصاد مجتمعنا وعلى حياتنا بشكل مباشر.
و مما لا شك فيه ان أعداء الوطن و كل من يرغبون في كسر الدولة المصرية يجدون في هذه الظروف الصعبة بيئة خصبة لتنفيذ مخططاتهم في هدم الدولة المصرية و لكننا بوعينا و حبنا لهذا الوطن لن نترك لهم فرصة أبدا لتنفيذ هذا المخطط و ستبقى مصر قوية لا تنكسر أبدا إن شاء الله.
قد اثبت التاريخ على مر الزمان أن المصريون دائما اقوياء و يعشقون تراب وطنهم و يستطيعون التكيف مع كافة الظروف و التحديات و لا يمكن اختراق هويتهم الأصيلة المبنية على حب الوطن .
و يتسائل البعض ( هنعيش ازاي في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة؟ ) و الإجابة هنا لن تشمل محور واحد في المواجهة و إنما هناك ادوار متعددة للدولة و أجهزتها و منظمات المجتمع المدني و التجار و المواطنين انفسهم فكل هؤلاء يحملون مسئولية الحفاظ على الوطن و يجب عليهم جميعا أن يؤدوا ادوارهم بكل وطنية و بكل حب لهذا الوطن .
جميعنا و على كافة المستويات الاجتماعية نجد صعوبة في جوانب الحياة المختلفة و لا سيما اصحاب المعاشات و الموظفين الحكوميين و غيرهم من الفئات المجتمعية المرتبطة بالدخل الشهري الثابت ( الراتب او المعاش ) و لكننا لن نخذل هذا الوطن أبدا و سنظل أوفياء على العهد حفاظا على مصر أم الدنيا كلها .
إن هذه اللحظات الصعبة و الفارقة من عمر الوطن تحتاج منا جميعا أن نكون صفا واحدا و يدا واحدة خلف راية الوطن لكي نحافظ علية و نتخطى هذه الأزمة و يأتي اليوم الذي نقص و نحكي فيه للأجيال القادمة كيف إستطعنا أن نقهر المستحيل و نتخطى الصعاب لتبقى مصر الحب و العشق والوطن و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت وفي كل حين .