متلازمة تكيس المبايض يمكن أن تزيد من احتمالية محاولات الانتحار، حتى بعد ضبط العوامل مثل الاضطرابات النفسية و الحالات الصحية الأخرى والتركيبة السكانية.
اظهرت دراسة أجريت من قبل مجموعة من الباحثين في تايوان وجود علاقة ارتباطية بين خطر الانتحار لدى النساء، وإصابتهم بمتلازمة تكيس المبايض، وضعف صحتهم العقلية في حين أن هذه المتلازمة ترتبط عادة بالصحة الإنجابية للمرأة، لذلك آثارها النفسي يشكل أزمة قوية لابد من محاولات تجنبها.
وأشارت الدراسة إلى ارتفع خطر الانتحار لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، وتم اعتبارها حالة شائعة في جميع أنحاء العالم، وتؤثر متلازمة تكيس المبايض على 1 من كل 5 نساء، لأسباب تتراوح من السمنة إلى الوراثة، وفقًا لما نشرته صحيفة "هندستان تايمز الهندية".
وأوضحت الدراسة ، أن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات تؤثر على الهرمونات وتسبب عدم انتظام الدورة الشهرية ونمو الشعر الزائد وحب الشباب والعقم، والنساء اللواتي يعانين من هذه المتلازمة أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من الاضطرابات النفسية والأمراض الجسدية بما فيها المرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
ويقول د.بانكاج بورادي، استشاري الطب النفسي، بولاية بيون الهندية، إن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات تؤثر على ملايين النساء في جميع أنحاء العالم، ولا تؤثر فقط على صحتهن البدنية ولكن أيضًا على صحتهن النفسية.
وأشار بورادي، إلى أن الدراسة توضح العلاقة المُقلقة بين متلازمة تكيس المبايض وزيادة خطر الانتحار بين النساء، ولابد من ضبط هذه العوامل النفسية من خلال دمج تدابير نمط الحياة واعتماد نصائح الصحة العقلية السليمة، حيث يمكن للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض تعزيز الرفاهية العامة وتقليل عبء تحديات الصحة العقلية لديهن. موضحاً أن الاختلالات الهرمونية المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض يمكن أن تؤدي إلى زيادة تحديات الصحة العقلية، مما يجعل من الضروري للأفراد معالجة الجوانب الجسدية والعاطفية لهذه السيدة التي تعاني من هذه المتلازمة.
واضاف بورادي، أن متلازمة تكيس المبايض هي اضطراب هرموني يتميز بعدم انتظام الدورة الشهرية، ومستويات الأندروجين الزائدة، والخراجات على المبايض، بالإضافة إلى أعراضه الجسدية، وغالبًا ما تؤثر هذه المتلازمة على الصحة العقلية، مما يؤدي إلى الاكتئاب والقلق وزيادة مستويات التوتر.