أغلق المزارعون البولنديون الطرق في جميع أنحاء البلاد اليوم الجمعة؛ احتجاجا على السياسات الاقتصادية والزراعية للاتحاد الأوروبي.
وذكر راديو بولندا أن المزارعين أعربوا عن استيائهم من سلوك الحكومة البولندية السلبي في مواجهة الواردات المتزايدة من المنتجات الزراعية الأوكرانية رخيصة الثمن.
وقد تصاعدت الاحتجاجات في بولندا وعدة دول أوروبية أخرى نتيجة للضغوط الناجمة عن العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا، والتي أثرت على سلاسل التوريد وأدت إلى ارتفاع أسعار الوقود والغذاء، إلى جانب تأثير قرار المفوضية الأوروبية الخاص بتعليق رسوم استيراد المنتجات الأوكرانية من أجل دعم كييف، والذي أدى إلى إغراق الأسواق الأوروبية بهذه المنتجات خصوصا الدول المجاورة لأوكرانيا.
وفي السياق ذاته.. أغلق آلاف المزارعين الإسبان الطرق السريعة بجراراتهم لليوم الرابع على التوالي؛ احتجاجا على السياسات الزراعية للاتحاد الأوروبي، وللمطالبة باتخاذ إجراءات لتعويض زيادة تكاليف الإنتاج وتراجع الأرباح والمنافسة مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن احتجاجات اليوم تركزت حول مدن أوفييدو وبامبلونا وسرقسطة، حيث أغلقت الجرارات العديد من الشوارع، فيما من المتوقع أن تستمر المظاهرات خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيتم تنظيم احتجاج كبير في العاصمة مدريد يوم 21 فبراير الجاري.
وتأتي هذه الاحتجاجات في أعقاب احتجاجات مماثلة في فرنسا و بولندا واليونان ودول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي في الأسابيع الأخيرة، حيث يشكو المزارعون من أن السياسات البيئية وغيرها من السياسات التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي تشكل عبئا ماليا وتجعل منتجاتهم أكثر تكلفة من الواردات الأجنبية.