قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا سترد بقوة على كل محاولات تجريدها من ملكية احتياطياتها السيادية، وذلك بشأن الاستخدام المحتمل للأصول الروسية المجمدة من قبل الغرب.

وأضافت "زاخاروفا": "سنرد بصرامة على أي تصرفات غير ودية مرتبطة بمحاولات تجريد روسيا من ملكية احتياطياتها السيادية بطريقة أو بأخرى، وستكون إجراءات الرد التي نتخذها، والتي تهدف إلى حماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة، مبررة سواء من الناحية القانونية أو الأخلاقية".

ووفقًا للمتحدثة باسم الخارجية الروسية، إذا تم بالفعل استخدام الاحتياطيات الروسية كضمان، فإن أي أشخاص أو صناديق تقرر شراء مثل هذه الالتزامات، ستصبح أول المرشحين للخضوع للتدابير المضادة الروسية، بما في ذلك التدابير المالية والملكية.

وتابعت "الحكومة الروسية تقوم حاليا بمراجعة مجموعة واسعة من الخيارات حول كيفية ممارسة التأثير القانوني والاقتصادي على أولئك الذين يتوقعون الاستفادة من سرقة أصولنا".

وقالت "زاخاروفا": "في خضم المشاكل الاقتصادية، الناجمة إلى حد كبير عن أخطائهم وحساباتهم الخاطئة، فضلاً عن التأثير المعاكس للعقوبات ضد روسيا، فكرت أوروبا أخيرا في عواقب مثل هذه المصادرات على مناخها الاستثماري وسمعتها التجارية".

وأشارت إلى أن موسكو تعتبر أي محاولة للاستيلاء على الأصول الروسية بمثابة سرقة بدائية.

من جهة أخرى، نفى مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين، أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية اقترحت على بلاده إجراء تحقيق مشترك في تحطم طائرة "إيل-76"، التي كان على متنها أسرى أوكرانيون الشهر الماضي.

وقال"ناريشكين" في تصريح اليوم السبت، بهذا الشأن: "لم نتلق أي اقتراحات من الجانب الأمريكي بهذا الصدد"، مؤكدًا في ذات الوقت أن استخبارات البلدين تحافظ على الاتصالات بينها.

وكانت القوات الأوكرانية بحسب الجانب الروسي، أسقطت في 24 يناير الماضي طائرة نقل عسكرية روسية من نوع "إيل-76" فوق مقاطعة بيلجورود جنوب غربي روسيا وعلى متنها 65 أسيرًا أوكرانيًا و6 من أفراد طاقم الطائرة و3 مرافقين من القوات الروسية.

وأشارت السلطات الروسية إلى أن الطائرة أُسقطت بصاروخين من منظومة "باتريوت" الأمريكية، انطلقا من مقاطعة خاركوف شمال شرق أوكرانيا.