ما حكم صيام النصف الأول من شعبان؟

ما حكم صيام النصف الأول من شعبان؟شعبان

الدين والحياة11-2-2024 | 11:50

يعدُّ صيام التطوُّع من أجلّ العبادات التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -عزّ وجلّ- بعد الفريضة، وفي الحديث الصحيح عن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَن صَامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا).

و صيام التطوع من شأنه أنْ يُديم صلة العبد بربّه، ويزداد بذلك قَبولاً ومحبةً عند الله -تعالى-؛ فما من عبادة إلا وتزيد المرء قُرباً من ربه -سبحانه-، وهذا الإحساس الصادق يرفع همّة المسلم في الطاعات والقُربات، ويدفعه إلى التّزوّد بالخيرات، ويمنعه عن الوقوع في المعاصي والموبقات، وبهذا يستقيم حاله، وتطيب حياته.

لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية آيات او أحاديث خاصة عن فضل صيام الخمسة عشر يومًا الأولى من شهر شعبان، دون غيرها من بقية أيام الشهر، وإنما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من ال صيام في شعبان عمومًا، ففي حديث عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ. رواه البخاري، وفي لفظ مسلم: وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا..

فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها - قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ».

عن عَائِشَةَ رضي الله عنها - قَالَتْ: « لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، وَكَانَ يَقُولُ: خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَأَحَبُّ الصَّلاةِ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مَا دُووِمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّتْ، وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا».

أضف تعليق