حذر أمين عام الناتو "ينس ستولتنبرج"، من تصريحات الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، مشيرًا إلى أنها "تقوض أمن" الحلف.

وأثار "ترامب" إمكان عدم الدفاع عن دول الحلف المتخلفة عن سداد التزاماتها المالية في حال عودته إلى البيت الأبيض.

وقال "ستولتنبرج" في بيان إن "أي اقتراح يمتنع بموجبه الحلفاء عن الدفاع عن بعضهم البعض يقوض أمننا جميعًا، بما في ذلك الولايات المتحدة، ويعرض الجنود الأمريكيين والأوروبيين لخطر متزايد".

وأكد "ستولتنبرج" في بيانه أن " الحلف الأطلسي سيبقى مستعدًا وقادرًا على الدفاع عن كل الحلفاء"، مضيفًا أن "أي هجوم على الحلف الأطلسي سيثير ردًا موحدًا وقويًا".

وتابع: "إنني على اقتناع بأن الولايات المتحدة ستبقى حليفا قويا وملتزما داخل الحلف الأطلسي أيا كان الفائز في الانتخابات الرئاسية".

من جهته، وصف البيت الأبيض، تصريحات "ترامب" بأنها "مروعة"، وأشاد بجهود الرئيس جو بايدن لتعزيز الناتو.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندريو بيتس: إن "تشجيع الاعتداءات على أقرب حلفائنا.. أمر مروع ومضطرب، ويعرض الأمن القومي الأمريكي والاستقرار العالمي واقتصادنا في الداخل للخطر".

وكان "ترامب" الذي يرجح أن يكون مرشح الحزب الجمهوري، بمواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في السباق الرئاسي، هدد في حال فوزه بولاية جديدة بعدم الدفاع عن دول الحلف الأطلسي التي لا تخصص حصة كافية من ميزانيتها للدفاع، مشيرًا حتى إلى أنه سوف "يشجع" روسيا على مهاجمتها.

وينتقد الرئيس السابق باستمرار الدول الأعضاء في الحلف لعدم الوفاء بالتزاماتهم على صعيد الإنفاق العسكري.

تجدر الإشارة إلى أن إنفاق دول الناتو بدأ يزداد في العامين الأخيرين من إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بعد انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا عام 2014.