أعرب مشايخ وعواقل بدو جنوب سيناء عن رفضهم تصريحات الكيان الصهيوني بشن هجوم على منطقة رفح، مؤكدين أنه «لن يمر بسلام»، خاصة أن الهجمات الصهيونية على إخواننا العزل في فلسطين فاق كل التوقعات.
وقال سليمان أبوبريك، شيخ قبيلة المزينة بجنوب سيناء، إننا نقف خلف القيادة السياسية والعسكرية لصد هجمات الكيان الصهيوني، إذا ما جال بخاطرهم تنفيذ هجوم عسكري على منطقة رفح، قائلًا: "هذا ما نعتبره خرقا واضحا لمعاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل"، وعندها "فلا تلوم إسرائيل إلا نفسها"، خاصة أن الإعلام والميديا والقنوات الصهيونية تروج لقرار الصهاينة باستدعاء قوات الاحتياط لتنفيذ هذا الهجوم، ما يجعلنا نستعد للدفاع عن أرضنا حال عبور رصاصة واحدة إلى الأراضي المصرية.
من جانبه، قال أحمد أبوراشد الجبالي، شيخ قبيلة الجبالية بجنوب سيناء، إن اسرائيل ضربت بكل القيم والأعراف الإنسانية والقوانين الوضعية عرض الحائط، عندما هاجمت الميليشيات الصهيونية قطاع غزة مخلفين وراءهم حالة من الدمار الشامل فلا يمكن أن ينسي العالم ما فعله الكيان من قتل أعمى للأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والعزل، وهدم المستشفيات والمباني الإدارية لتحويلها إلي أرض محروقة لا تصلح للحياة عليها، مدعين بذلك أنهم يحاربون حركات إرهابية، وماهي إلا حركات نظامية تدافع عن أرضها ضد مغتصب جار على أراضيهم وسلبهم بيوتهم وخيرات بلدهم.
ولفت "أبو راشد" إلى أن الكيان الصهيوني يفكر ويقرر اجتياح رفح القريبة من الحدود المصرية، ما يعد انتهاكا صريحا لحقوق الجار، وهو ما لا يجعلنا نقف موقف المتفرجين خاصة إن طالت أراضي سيناء شظية واحدة، حينها فلن تقم لإسرائيل قائمة، خاصة أن مبدأنا هو الدفاع عن الأرض والعرض فإما النصر أو الشهادة.