روشتة الزراعة لعلاج "جنون الأسعار"

روشتة الزراعة لعلاج "جنون الأسعار"لحوم

اقتصاد13-2-2024 | 07:30

يؤكد هيثم عبد الباسط رئيس شعبة القصابين ب غرفة القاهرة التجارية أن مصر خلال هذه الفترة فى أشد الحاجة لحكومة حرب والضرب بيد من حديد، بمعنى أن الذي يحدث فى الأسواق خاصة فى الأمن الغذائي أصبح صعبا وخطيرا فى الارتفاع اليومي لأسعار السلع، وأصبحت اللحوم الحمراء بعيدة المنال عن المواطن المصري البسيط.

وأضاف أن الأزمة تكمن فى كبار المستوردين والمربين للمواشي رفعوا السعر على الجزار ما بين 35 ألفا إلى 40 ألف جنيه فى العجل الواحد ما بين فترة عيد الأضحى المبارك السابق حتى الأيام الماضية، فانعكس هذا على جميع محلات الجزارة برفع الأسعار لكي يعوض الجزار هذه التكلفة الباهظة فتخطى الكيلو 400 جنيه، حيث تخطى سعر الكيلو فى العجل القائم 180 جنيها علي الجزار وقيام مستوردي اللحوم الحمراء بغلق الثلاجات والعزوف عن بيعها حتى يتربحوا أكثر وجميع اللحوم المتواجدة فى الثلاجات عند كبار المستوردين من عيد الأضحى الماضي وكانت تباع
بـ 160 جنيها للكيلو ويباع الآن سعر كيلو اللحوم البرازيلي والهندي ما بين 250 إلى 280 جنيها للكيلو، فأثر هذا على الأسواق وتم التحميل على اللحوم البلدي الحمراء بخلاف أن هناك عجزا كبيرا فى رءوس المواشي البلدي عند صغار المربين.

وأوضح أن العجول المتواجدة مع كبار المربين كلها عجول قديمة من السنة الماضية والأعلاف قديمة وليست بالأسعار الحالية، فأصبح كبار المربين يتربحون مبالغ باهظة فى هذا المجال.
سرعة التدخل.

وناشد عبد الباسط الحكومة بسرعة التدخل لوضع هامش ربح لكبار المستوردين حتى لا يستوي سعر لحوم العجل الكولومبي والبرازيلي والإسباني، حيث إن العجل لا يتخطى 500 دولار، وهل من العقل والعدل أن تتساوى أسعار هذه العجول بسعر العجل البلدي فى الأسواق أو أقل بمبلغ 10 جنيهات فقط، وضرورة تدخل وزارة الزراعة بالاستيراد العاجل وطرح اللحوم بالأسواق بكميات كبيرة حتى تنخفض الأسعار.

هناك حلول قصيرة المدى لابد من فعلها من قبل الحكومة خلال الفترة الحالية، كذلك ضرورة غلق جميع المجازر لمدة شهر خلال هذه الفترة وخاصة مع حلول شهر رمضان لتحسن الأوضاع فى سوق اللحوم المصرية وتشديد الرقابة الصارمة مع توفير اللحوم البيضاء والأسماك بكميات كبيرة وبأسعار عادلة تتماشي مع المواطن المصري البسيط.

ضرورة توزيع هامش ربح لجميع حلقات المنظومة مع ضرورة تغير الأختام على اللحوم حتى لا يتساوى العجل البلدي بالمستورد.

كما يجب الحفاظ علي ما تبقى من العجول البلدي وتنمية هذه العجول وعدم تغيير المراعي الخاصة بالعجول البلدي، حيث إن جميع الأعلاف المستوردة لا تتماشي مع طبيعة العجول البلدي وبالتالي تؤثر تأثيرا سلبيا علي إنتاجية اللحوم.

قلة المعروض
ومن جانبه، نفى مصطفى محمد وهبة نائب رئيس شعبة القصابين أن الشائعات التي تتردد حول ارتفاع أسعار اللحوم لتصل إلى 1000 جنيه للكيلو، لافتًا إلى أن ذلك لن يحدث خاصة وأن الدولة تستورد اللحوم والعجول دائمًا قبل موسم شهر رمضان مما يتيح الفرصة لاستقرار الأسعار وعدم ارتفاعها.

ودعا الجميع إلى التفاؤل وعدم ترويج مثل هذه الشائعات لأنها تؤدي إلى إقبال الناس على الشراء بالمبالغ المتاحة لديهم حاليًا قبل ارتفاع أسعار اللحوم مما يزيد الطلب عليها، ومن ثم ترتفع أسعارها. موضحا أنه منذ 15 عامًا تقريبًا كنا نذبح 65٪ ونستورد 35٪ أما الآن فنحن نستورد 60٪ ونذبح 40%.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2