نساء يطرقن باب النجاح «6» نوران درست الإعلام وعملت فى تصميم الأزياء

نساء يطرقن باب النجاح «6» نوران درست الإعلام وعملت فى تصميم الأزياءنساء يطرقن باب النجاح «6» نوران درست الإعلام وعملت فى تصميم الأزياء

* عاجل13-10-2018 | 20:08

كتبت: أمل إبراهيم
عندما أتحدث مع والدى وأعرض عليه أمر أود أن أقوم به ويعترض أو يحاول أن يقنعنى بالرفض ، أقول له لو فعلت هذا الأمر فى عمرى الحالى يسمى هذا نجاح إنما لو أنتظرت تحقيقه وأنا فى الخمسين فهل يسمى هذا نجاح ؟؟
لم تكن هذه بداية الحوار مع نوران ولكنها جملتها الأخيرة عن رؤيتها للنجاح واحساسها به  ولكن هذه العبارات كان  لها وقع خاص ولغة مختلفة تؤكد على تميز شخصيتها الصغيرة التى تختلف عن كثيرات هن بنات جيل نتهمهن السطحية والفراغ .
من بين الأمور التى تجذبنى فى الكتابة عن النساء اللواتى يطرقن باب النجاح ،، معيار العمر وخاصة  الصغيرات  واللواتى تخطين الخمسين،   لديهن قدر للحماس غير عادى ، الصغيرات فى مقتبل الحياة ومن الطبيعى أن يكن أكثر نشاطا وحماسا والكبيرات لديهن حب وفهم لمعنى الحياة والوقت وتحقيق الذات .
" نوران على عبد الحفيظ "حاصلة على بكالوريوس إعلام قسم علاقات عامة وإعلان  تخرجت حديثا ، عرفتها عن طريق أبنتى الصغيرة فى أحدى دورات الجرافيك والتصميم مما يؤكد ويدل على ميلها لتنوع خبراتها ومعارفها .
نوران تعمل فى مجال الأزياء"  تصميم وحياكة "وقريبا سوف يكون لديها أتيليه خاص بها وتحكى قصتها مع الأزياء وتقول
 " فى البداية وأنا فى مرحلة الثانوى كانت لدى هواية الكروشيه وعمل بعض الاكسسوارات وكنت أشارك فى عرضها عن طريق مجموعات الفيس بوك وبيعها فى جاليري خاص ببعض الصديقات  ،، ولكننى توقفت فى فترة الثانوية العامة وتفرغت للدراسة وحصلت على مجموع أهلنى لدراسة الإعلام ، فى العام الثانى من الكلية بدأت فى تجربة القيام بتفصيل بعض قطع الملابس التى تخصنى ، وكان الأمر قاصر على ملابسى الخاصة وأقوم بحياكتها على ماكينة تخص والدتى التى كانت تساعدنى ومن خلال بعض المجلات لديها كنت أرى الباترون وأكرر المحاولات حتى أتقنت صنع ملابسى التى تناسب مقاسى وكانت تنال أعجاب زميلاتي فى الجامعة وصديقاتى اللواتى شجعننى بالتوسع فى هذا المجال ، وكانت لى صديقة مقربة فوجئت بها يوما أنها تطلب منى أن نذهب معا لشراء 5 قطع من الأقمشة المختلفة على أن أقوم بتصميمها وتنفيذها لها ، كنت أشعر بالخوف والتوتر ولكن بتشجيع من والدى وصديقتى قمت بالتنفيذ..كان والدى دائما يقول أن أقصى خسارة ستكون أن يتلف القماش ..أين المشكلة ؟؟ سأكون انا المسؤول وأشترى لك بدلا عنه ونعيد التجربة ، الحقيقة أن هذا كان حافزا وتشجيعا دائما لى فى عملى وعرفت أن كل مشكلة لها حل ممكن ، حتى عندما كانت تعطل ماكينة والدتى القديمة كنت أبحث عن ترزى فى نفس المنطقة التى أسكن فيها وأقوم بتأجير ماكينة لديه أنجز عليها شغل الزبائن ومن هنا كانت بداية الأحتراف والتعليم الحقيقى عن طريق ملاحظات الترزى على عملى وطرق الخياطة ، مؤكد بعد فترة  كنت أملك ماكينة خياطة متطورة وبدأت أغير كثيرا من الأفكار وأبدع فى التصميمات وأقوم بالدمج بين الكروشية والقماش والجلود والتطريز وبدأت فى تصميم فساتين الزفاف والسواريه مما حقق لى مزيد من النجاح والأنتشار"
نوران ترى أن الموضة حاليا فكرة غير مقبولة وأغلبها لا يناسبنا ولكن الأهم منها هو مفهوم الأناقة بمعنى أن نرتدى ما يناسب عاداتنا وتقاليدنا وشكل الجسم وما يتفق مع المناسبات التى نحضرها وهذا ما تتمنى أن تعرفه كل بنت مصرية ، وعندما سألتها عن الربح كيف يتم تحديده قالت وفقا للخامات التى يحتاجها كل موديل والمجهود الذى تبذله فى كل قطعة ..نوران قطعت شوطا  فى تحقيق حلمها ومازالت لديها خطوات تحاول الوصول إليها ولخصت شعورها بالسعادة فى كلمات الأعجاب والأنبهار التى تراها مع كل قطعة ملابس قامت بتنفيذها ونالت الرضا ومع كل هدية لا تصدق صاحبتها أنها من صنع يديها بالفعل وفى عابرة طريق تستوقفها لتسألها عن ملا بسها من أين أشترتها ...
أضف تعليق