أكدت المديرة الإقليمية لأوروبا بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، بيرجيت ايبيسن، أن الاحتياجات الملحة للأوكرانيين أصبحت أكثر صعوبة سواء كانت الأسرة قريبة من الخطوط الأمامية في أوكرانيا أو نزحت في جميع أنحاء البلاد أو اضطرت إلى الفرار للخارج، وأنه كان لهذين العامين من عدم اليقين المستمر أثر كبير على مواردها المالية وصحتها العقلية.
وأوضحت بيرجيت ايبيسن في مؤتمر صحفي "عبر الفيديو" في جنيف، اليوم الجمعة؛ بمناسبة مرور عامين على النزاع في أوكرنيا أنه ومع دخول النزاع عامه الثالث، اتضح أنه صراع طويل الأمد لا نهاية له في الأفق، فيتعين على الجهات الفاعلة الإنسانية والحكومية وكذلك القطاع الخاص التركيز ليس فقط على المساعدات الفورية، ولكن على النسيج الاجتماعي والاقتصادي الهش وكذلك التأثير النفسي والاجتماعي المتزايد على الأوكرانيين داخل وخارج البلاد وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وخاصة الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشارت إلى أن أكثر من نصف الأوكرانيين في أوكرانيا وفي جميع أنحاء أوروبا يعانون من صعوبات مالية، وأنه وفقًا لدراسة استقصائية بتكليف من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر فقد تسبب عامين من النزاع في زيادة ديون الأسر وقبول وظائف منخفضة الأجر أو خطيرة، كما أنه في البلدان المجاورة يشير ثلث الأوكرانيين إلى أنهم يضطرون إلى اقتراض المال من أجل تدبير أمورهم.
ولفتت إلى أنه ووفقًا لمسح شمل 10 آلاف شخص فإن الأسر الأوكرانية تنفق أكثر من خمس دخلها لخدمة الديون، كما أن ما يقرب من نصف الأوكرانيين يعيشون في قلق بشأن مستقبلهم ومستقبل أسرهم في الوقت الذي سعى ثلثهم إلى الحصول على شكل من أشكال الدعم في مجال الصحة العقلية.