الخليج الإماراتية: زيادة الإنفاق العسكري العالمي 9% يعني المزيد من الحروب والفقر والجوع

الخليج الإماراتية: زيادة الإنفاق العسكري العالمي 9% يعني المزيد من الحروب والفقر والجوعصورة أرشيفية

عرب وعالم26-2-2024 | 09:44

قالت صحيفة (الخليج) الإماراتية، إن ما يشهده العالم من سباق تسلّح يكشف عنه حجم الإنفاق العسكري العالمي، الذي وصل مستويات غير مسبوقة وبلغ في عام 2023 الماضي 2.2 تريليون دولار، بزيادة قدرها 9% عن عام 2022، بينما هو مرشح للارتفاع أكثر خلال العام الجاري، يعني أن العالم سيواجه المزيد من عدم الاستقرار والحروب والفوضى، وأيضاً الضحايا والدمار والفقر والجوع والمرض.

وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الإثنين، تحت عنوان""جوع السلاح وجوع البشر" - أن جنون الجوع على التسلح يتزايد في العالم في حين يتسع الجوع والفقر .. مؤكدة أن ثالوث السلاح والفقر والجوع بات يشكل أكبر كارثة يمكن أن تواجهها البشرية.

وأضافت أن العالم يتجه ليكن أقل استقرارا وأكثر توجها نحو الصراعات والحروب جراء تراجع دور الأمم المتحدة وعدم الالتزام بالقوانين الدولية والإنسانية وميثاق الأمم المتحدة، وعدم القبول بالشراكة والتعاون الدولي، والتدخل في الشئون الداخلية للدول.. محذرة من أن هذا النهم على السلاح بمختلف أنواعه لا يشكل خطرا بنشوب المزيد من الحروب فقط، وإنما يؤدي أيضاً إلى مزيد من الأزمات الإنسانية في العالم، ويوسع من مساحة الفقر والجوع والتهجير والنزوح والمرض، ويجعل العالم أقل قابلية للعيش.

وأوضحت الصحيفة أن التوترات والحروب المتزايدة في العالم، هي من أسباب ارتفاع حجم الإنفاق العسكري العالمي ، وإن استمرار هذه الأزمات واحتمال اتساعها سوف يزيد من حجم هذا الإنفاق إلى مستويات جديدة خلال عام 2024، مشيرة إلى أن نصف ما يُصرف على السلاح، أي تريليون دولار فقط، يمكن أن يسهم في حال توجيهه لمحاربة الفقر والجوع والمرض ومواجهة موجات اللجوء، في جعل العالم أكثر استقراراً وسلاماً، وتحقيق كل الأهداف التي سعت المنظمات الدولية إلى تحقيقها للتخلص من آفات الجوع والفقر التي يواجهها العالم.

وأكدت أن التقارير الدولية تشير إلى أن ما يصل إلى 783 مليون شخص يعانون من الجوع في العالم وفقاً لتقارير عام 2022، وهو ما يمثل زيادة قدرها 122 مليون شخص مقارنة بعام 2019، وهذا الرقم ارتفع بالتأكيد خلال العامين الماضيين.. لافتة في الوقت نفسه إلى جانب آخر يعاني منه العالم اليوم، وهو ما كشف عنه البنك الدولي بأن ما يقرب من 700 مليون شخص حول العالم يعيشون في فقر مدقع، ما يعني أنه قد بات من الصعب أن يحقق العالم أهداف القضاء على الفقر بحلول عام 2030؛ إذ تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 600 مليون نسمة سيظلون يعانون من الفقر حتى ذلك التاريخ.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2