وزيرة التضامن الاجتماعي تفتتح دار رعاية للفتيات الأيتام بمصر القديمة

وزيرة التضامن الاجتماعي تفتتح دار رعاية للفتيات الأيتام بمصر القديمةوزيرة التضامن

مصر26-2-2024 | 15:07

افتتحت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، دار رعاية الفتيات الأيتام التابعة لجمعية "خير وبركة والمرأة الجديدة" والمقامة بمنطقة مصر القديمة، وذلك عقب أعمال التطوير ورفع الكفاءة، وذلك في إطار التعاون والتزامها بمسؤوليتها لتنمية المجتمع المصري.

وتفقدت الوزيرة والحضور أعمال التطوير، والتي شملت إعادة تأهيل المبنى الخاص بدار الأيتام البالغ مساحته نحو 6 آلاف متر مربع؛ ليكون مجهزا لتقديم كافة أوجه الرعاية لنحو 100 فتاة، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 20 مليون جنيه، بالتعاون بين شركة "رواد الهندسة الحديثة"، وحوالي 36 من الشركاء والمساهمين الداعمين التي حرصت الشركة على إدراجها لاستكمال أعمال رفع الكفاءة.

وحرصت وزيرة التضامن الاجتماعي على تكريم الشركات؛ تقديراً لجهودها الخيرية والتنموية.

وأكدت القباج أن جمعية "خير وبركة والمرأة الجديدة" بُنيت على جهود سيدات عظيمات شعرن بالمسؤولية الاجتماعية، وحرصن على الوفاء بحقوق فئات ترى أهمية حمايتها والاستثمار فيها، كما أن ما شهدته الدار من أعمال التطوير ورفع الكفاءة تعد تجسيداً للشراكة مع القطاع الخاص، والذي أصبح شريكاً وجزءاً لا يتجزأ من عملية التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة، مشددة على أن التنمية لن تتحقق إلا بالاستثمار في الأبناء والأجيال القادمة دون تمييز، حيث لا يجب أن يترك أحداً خلف الركب لمجرد فقده أسرته.

وأضافت أن الاهتمام بالطفل هو توجه دولة، حيث هناك التزام كامل باحترام حقوق الأطفال، فوقعت مصر على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وبروتوكوليها الاختياريين، وما تبع ذلك من قانون الطفل المصري رقم 112 لعام 1996 وتعديلاته عام 2008، وحتى إصدار الدستور المصري عام 2014، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021.

وسلطت الوزيرة الضوء على جهود المجتمع المدني في مصر، والذي يعد من أقوى المؤسسات التي تمتلكها الدولة، حيث يقوم بدور محوري في خدمات الرعاية والحماية الاجتماعية، كما تم التأكيد أن قطاع الرعاية الاجتماعية يشهد طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة، وهناك منظومة قوية للرعاية البديلة، خاصة أن الهدف توفير أفضل رعاية بديلة من منظور تنموي متكامل وبما يعكس توجهات والتزامات الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي والوزارات المعنية، والأطراف الشريكة تجاه رعاية وحماية الأطفال والشباب فاقدي أو المهددين بفقد الرعاية الأسرية، في ظل الاتجاه نحو "لا مأسسة الرعاية البديلة"، وفقاً للمبادئ التوجيهية للرعاية البديلة للأطفال الصادرة في عام 2009 من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

من ناحيتها.. قالت رئيس مجلس الأمناء لجمعية "خير وبركة والمرأة الجديدة" نيفين الإبراشي، إن مشروع تطوير الدار يُعد إنجازا مهما للجمعية؛ إذ تتجلى فيه تكامل مجهودات مثلث النجاح بين وزارة التضامن الاجتماعي وشركة رواد الهندسة الحديثة والجمعية، كما عكست توافر الإرادة الجادة لدى العديد من شركاء النجاح للمساهمة بفاعلية لخلق بيئة صحية للفتيات اليتيمات. وأضافت "لدينا هدف رئيسي وهو تحقيق الاستدامة، لذلك تعاونا مع شركة رواد الهندسة الحديثة، والتي تمتلك خبرات واسعة في مشروعات التنمية المختلفة، وكذلك الاستعانة بمجموعة متنوعة من الخبراء والاستشاريين البارزين من أجل بناء قدرات مقدمي الخدمات والفتيات، فاليوم هو يوم فارق في حياة الفتيات، حيث نشهد استكمال مرحلة من الجهود أثمرت عن مخرجات ملموسة على أرض الواقع لدعم الفتيات في رحلة اكتشاف طريقهن".

جدير بالذكر أن تطوير الدار يحمل هدفا رئيسيا وهو تطوير وترميم المبنى الخاص بها نظرا لطابعه التراثي المتميز، والذي تم تأسيسه في بدايات خمسينيات القرن الماضي، إذ تعود تبعيته لجمعية "مبرة المرأة الجديدة" وهي نتيجة اندماج جمعيتين "المرأة الجديدة" و"مبرة محمد علي الكبير" اللاتي تم تأسيسهما على يد الأميرة شويكار والأميرة عين الحياة رفعت الزوجة الأولى للسلطان حسين كامل، حيث تم دمج الجمعيتين عام 1964 تحت اسم جمعية "مبرة المرأة الجديدة" على يد السيدة هدية بركات، حيث عملت الجمعية على تحسين الرعاية الصحية وركزت على قضايا وفيات الرضع وتحسين الصحة العامة ضد الأمراض والأوبئة، ثم في عام 2021، تم إدماج الجمعية مع جمعية خير وبركة لترتكز مهام الجمعية في العديد من المجالات التنموية مثل برامج تنمية وحماية المرأة، وبرامج الرعاية والحماية الاجتماعية.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2