هل بالإمكان "سرقة السحب الممطرة"؟ الإيرانيون يثيرون الجدل

هل بالإمكان "سرقة السحب الممطرة"؟ الإيرانيون يثيرون الجدلالسحب الممطرة

عرب وعالم27-2-2024 | 13:40

واقعة غريبة شهدتها الأوساط الإيرانية مؤخرًا، حيث تردد شائعات عن سرقة تركيا لـ" السحب الممطرة" من سماء جارتها إيران.

وقال موقع "خبر آنلاين" الإيراني، إنه انتشر مؤخرًا، مصطلح مثير للاهتمام يسمى "سرقة السحابة"، وهي ظاهرة ارتبطت بخصائص غير مسبوقة وغير طبيعية، حيث أكد أن السُحب تختفي بعد دخولها حدود إيران لدرجة أن سؤالًا بدأ يتردد في إيران "هل هي مؤامرة أم عدو يريد سرقة غيوم إيران ؟".

تعليقات حول "سرقة السحابة"
في الأيام الأخيرة، انتشرت في الفضاء الإلكتروني صور تحمل تعليقات غريبة حول "سرقة السحابة"، وعبر مستخدمون ليسوا خبراء، عن دهشتهم من سبب جفاف جانب إيران وغياب الغيوم، وجانب تركيا ثلجي وغائم، وزعموا أن السُحب تختفي بعد دخولها إيران وأن هذا أمر غير مسبوق على الإطلاق، لكن أظهرت صور الأقمار الصناعية أن هذا الحدث قد حدث في السنوات السابقة وفي أوقات مماثلة من العام.

السنة المائية الإيرانية
وبحسب التقارير، حتى بداية السنة المائية الحالية التي بدأت في أكتوبر، كان هذا العام أكثر جفافاً من المعتاد، لكن لا يمكن التنبؤ بدقة بكمية الأمطار حتى نهاية السنة المائية، لأن إيران تعاني من الجفاف لعدة سنوات.

ومن ناحية أخرى، لا يزال المجتمع العلمي غير مقتنع تمامًا بأن خصوبة السحب وإختلاف طرقها لها تأثير كبير على الطقس وتساقط الثلوج والأمطار؛ ومع ذلك، يستمر الاستثمار في هذا المجال في إيران وفي بلدان أخرى، ولكن لا تزال حقيقة وجود مشاكل الجفاف في إيران وفي العالم أجمع ولم يتمكن أي مشروع كبير من حلها حتى الآن .

وبالنظر إلى شمال غرب إيران خلال تلك الفترة الزمنية التي تم نشرها في الفضاء الإفتراضي، يمكننا أن نرى بسهولة أن الدولة المجاورة لم تتمكن من سرقة الغيوم من إيران بأي خدعة، وحتى يمكننا أن نرى الغيوم على جانبي الحدود بين إيران و تركيا ولذلك يمكن القول إن ما نشر في الفضاء الإفتراضي حول الخطوط الحدودية لـ إيران والأحوال الجوية اليوم، والذي أحدث الكثير من الضجيج ليس فقط غير طبيعي، ولكنه شوهد أيضًا في نفس الفترة الزمنية في السنوات الماضية.

الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو، أن نحاول أن نكون على دراية بمثل هذه الروايات، وقبل تصديق روايات مثل "السرقة السحابية"، يجب أن نبحث عن الحقائق المتوافقة والغير متوافقة معها، فلندفعها ولنتذكر أنه في عصر البيانات، ينشأ الوقوع في وهم المعرفة نتيجة عدم معرفة العلوم الزائفة من العلوم الحقيقية، وللتحقق من دقة مثل هذه الروايات يجب أن نأخذ في الاعتبار فترة زمنية معينة ومراجعة تفاصيلها مثل اختلافات الارتفاع والغطاء النباتي والظروف الجوية وغيرها، والتعرف على الحدود والأحوال الجغرافية وما شابه ذلك.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2