70 ٪ من القوى العاملة في العالم يواجهون مخاطر صحي نتيجة ارتفاع الحرارة

70 ٪ من القوى العاملة في العالم يواجهون مخاطر صحي نتيجة ارتفاع الحرارةصورة أرشيفية

يواجه أكثر من 70 ٪ من القوى العاملة العالمية خطر التعرض المحتمل للمخاطر الصحية المرتبطة بالمناخ، التي تشمل الإجهاد الحراري الشديد، تدهور جودة الهواء، زيادة تواتر الظواهر الجوية الشديدة، وفقا لأحدث تقارير منظمة العمل الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، تتوقّع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ انخفاض نمو إنتاجية العمل نتيجةً لتأثيرات التغيّر المناخي متمثلا في الارتفاع المفرط لدرجات الحرارة وما يترتب عليها من مخاطر، إذ تشير التوقّعات إلى فقدان أكثر من 2 ٪ من إجمالي ساعات العمل العالمية سنويا بحلول عام 2030.
وتزامنا مع اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية، الذي يقام هذا العام تحت شعار "آثار التغيّر المناخي على السلامة والصحة المهنية"، قال أوليفييه لو، المدير الطبي العالمي لخدمات الصحة المهنية في "إنترناشيونال أس أو أس"، المتخصصة في تقديم حلول الصحة المهنية ومواجهة المخاطر, إن المخاطر المتزايدة التي يفرضها التغيّر المناخي، تتطلب تركيز الاهتمام على تخفيف المخاطر ومعالجة الحوادث الصحية التي تمسّ القوى العاملة، موضحا أن مؤسسته لاحظت زيادة بنسبة 80٪ في التنبيهات الطبية المتعلقة بالمناخ في معظم فترات عام 2023 مقارنة بعام 2022.

وسلّط تقرير توقّعات المخاطر لعام 2024 الصادر عن "إنترناشيونال أس أو أس" الضوء على هذا التوجّه المُقلق، حيث كانت أربعة من أكبر خمسة مخاطر صحية حددها المشاركون تتعلق بالمناخ أو عوامل الجوية.

ويُعدّ التغيّر المناخي عاملا إضافيا يُضاف إلى التهديدات الحالية للسلامة والصحة المهنية ليؤكّد على الحاجة المُلحّة إلى إدراك المؤسسات للآثار المُركّبة الناجمة عنه. ويؤدي هذا الإدراك دورا محوريا في ضمان سلامة القوى العاملة وتعزيز الصحة وتحسين الإنتاجية".

وذكر أوليفييه, أنه على الرغم من تمحور التركيز التقليدي للصحة والسلامة المهنية على السلامة البدنية والوقاية من الحوادث والحفاظ على بيئة عمل مستدامة، إلّا أنّه يغفل عاملاً حاسماً، ألا وهو تأثير التغيّر المناخي على جودة حياة القوى العاملة، مشيرا إلى أن الظواهر الجوية الشديدة والكوارث المرتبطة بالمناخ تشكل تهديدا متزايدا للصحة العقلية والنفسية والاجتماعية. وقد تؤدي هذه الأحداث إلى مجموعة من الاستجابات العاطفية من قَبيل الضيق والقلق والاكتئاب والحزن وحتى السلوك الانتحاري.


واختتم بأن الإدارة الاستباقية لمخاطر السلامة والصحة المهنية للمؤسسات، تتيح إيجاد بيئات عمل إيجابية، إضافةً إلى الإسهام في مستقبل أكثر استدامة. ويشمل ذلك دعم الصحة العقلية والعاطفية وإدارة الأمراض المزمنة والرعاية الصحية الوقائية.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2