قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، إن السرديات الإسرائيلية المغلوطة تراجعت مع ارتفاع الأصوات المنددة بتردي الوضع الإنساني على كل المستويات في قطاع غزة جراء القصف العشوائي والدمار المهول للمنشآت الخاصة والعامة وإزهاق أرواح آلاف المدنيين العزل بمن فيهم عشرات الصحفيين والإعلاميين في خرق سافر لأحكام القانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف لسنة 1949 وبروتوكولاتها الإضافية مما يطرح التساؤل حول ضمانات حماية وتحصين سلامتهم البدنية، أثناء ممارستهم لمهامهم في نقل الحقيقة التي ستظل الضحية الأولى لضبابية الحروب.
وأشار السفير خطابي، في كلمته الافتتاحية لعدد النشرة الإلكترونية الصادرة عن قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، إلى مشاركته في فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى الإعلامي السعودي يومي 20 و21 فبراير الجاري بالرياض، بحضور فاعلين حكوميين وجامعيين وخبراء لاستقراء وتحليل الاتجاهات الإعلامية الجديدة وأحدث الابتكارات في مجال الاتصال وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أنه شارك في الجلسة الرئيسية " غزة في الإعلام بين التضليل والتزييف"، بجانب كل من وزير الإعلام الكويتي السابق الدكتور سعد بن طفلة العجمي، ورئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" غسان شربل، ورئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبد العزيز بن صقر.
وأوضح أن هذا الفضاء شكل فرصة للحوار بشأن مخاطر الأخبار الزائفة في سياق عملية السابع من أكتوبر والعدوان على قطاع غزة، ولجوء الإعلام الإسرائيلي والغربي إلى بث صور ومشاهد وفيديوهات وبث معلومات غير موثوقة واستغلال ورقة العداء ضد السامية، واختلاق قصص خيالية تسيء للإنسان الفلسطيني.
ونوه بأنه تطرق لأهم الوثائق المرجعية في نطاق العمل الإعلامي العربي المشترك بدءا بالاستراتيجية الإعلامية وخطة التحرك الإعلامي وفي صلبها استحداث المرصد والمنصة المدمجة بموجب قرار مجلس وزراء الإعلام العرب خلال الدورة الـ 53 في يونيو الماضي بالرباط، ومن بين أهدافه الأساسية، حماية المحتوى الفلسطيني.
وأكد الأهمية الخاصة لمشروع وضع استراتيجية إعلامية للتعامل مع كبريات الشركات الرقمية في ضوء التوجه الهادف لوضع مقاربة تفاوضية شاملة ومتكاملة الأبعاد في إطار اللجنة المعنية بهذا الملف، برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، بما في ذلك التصدي الإعلامي للمعلومات التي تعمد إلى تعتيم وطمس وتزييف حقائق القضية الفلسطينية العادلة.
وأشار خطابي إلى أنه تحدث، خلال نفس الجلسة، عن المنصة القانونية المقرر إطلاقها تنفيذًا لقرار القمة العربية الإسلامية بالرياض، ومرافعة المستشار القانوني للجامعة العربية مؤخرًا أمام محكمة العدل الدولية.